العلوم النووية رائعة!
اشترك في النشرة الأخبارية
اشترك
#239مارس 2021

العلوم النووية رائعة!

العودة إلى المحتويات

وجرى المهرجان في مدينتين القاهرة والإسكندرية. وأقيم حفل الافتتاح بالمركز الروسي للعلوم والثقافة في القاهرة. استقبل إيجور زاديبا، أحد الخبراء الضيوف والأستاذ المساعد في الجامعة الوطنية للأبحاث النووية (MEPhI) ، طلاب المدارس والجامعات وأولياء أمورهم حيث تحدث للجمهور عن العملية التعليمية في الجامعات الروسية وطرق الحصول على شهادة في العلوم والهندسة النووية في روسيا. وقد تفاعل الحضور بشكل خاص مع أول الخريجين من جامعة تومسك الروسية البوليتيكنيكية في مجالات العلوم النووية. وقد شارك الطلاب خبراتهم التي اكتسبوها من خلال الدراسة في روسيا، والأسباب التي دفعتهم لاختيار العلوم النووية وأجابوا على أسئلة الجمهور.

قال اليكسي تيفانيان، مدير مكتب تمثيل الوكالة الاتحادية ورابطة الدول المستقلة والمواطنين المقيمين في الخارج والتعاون الإنساني الدولي (روسوترودنيشستوفو) في مصر، ومدير عام المركز الروسي للعلوم والثقافة في القاهرة: “أنا على يقين أن مهرجان العلوم سيكون أحد أهم فعاليات التعاون الإنساني على مدار العام بين روسيا ومصر. فلن يكون المهرجان بمثابة منصة لتعريف الأجيال الناشئة في مصر بالعلوم الروسية المتقدمة فحسب، بل وسيكون فرصة لتعلم المزيد عن الدراسة الاكاديمية للطلبة المغتربين في روسيا”.

وكان الهدف من تنظيم اسبوع مهرجان العلوم هو تعريف طلاف المدارس والجامعات بأساسيات وتطبيقات العلوم النووية، ودور التكنولوجيا النووية في تنمية الدولة، بالإضافة إلى إلهامهم لاعتبار الهندسة النووية مهنة مستقبلية. “فمن المستحيل أن نتخيل العلوم الحديثة دون الإنجازات التي حققتها الصناعة النووية والتكنولوجيات التي وصلت اليها. فبالإضافة إلى البحث العلمي، يتم تطبيق العلوم النووية في مجالات عدة، مثل الصناعة والزراعة والطب. نحن ندرك تماماً أن مشروع الضبعة الذي ستقوم به شركة روساتوم سيخطو بمصر خطوة كبيرة نحو الأمام في مجالي التطور العلمي والتكنولوجي، لتستفيد مصر من التكنولوجيات السلمية لتحقيق التنمية المستدامة التي تسعى إليها”، قال ألكسندر فورونكوف، نائب الرئيس الإقليمي ومدير عام روساتوم الشرق الأوسط وشمال إفريقي.

وضمن فعاليات المهرجان، زار باحثون وخبراء نوويون روس ومصريون مدارس في القاهرة والإسكندرية لتقديم عروض حول الاستخدامات السلمية للتكنولوجيا النووية. وتعلم الطلاب المزيد عن التكنولوجيا النووية وكيف تساعد في التغلب على التحديات التي تواجه البشرية، وإفادة حياة الناس وتحقيق أهداف الأمم المتحدة للتنمية المستدامة المتمثلة في توفير الطاقة بأسعار معقولة والتعليم الجيد والنمو الاقتصادي والابتكارات.

مدرسو العلوم وطلابنا متحمسين لمواصلة مناقشة الموضوعات الجديدة التي تم تقديمها خلال مهرجان العلوم. الآن سنكون قادرين على دمج المعلومات التي تعلمناها في مناهجنا لإنشاء برنامج أكاديمي متكامل”، وفق ما قالته نشوى العدل، منسقة المدرسة الثانوية في مدرسة برينستون الدولية.

في القاهرة، قام المشاركون في المهرجان بزيارة المتحف المصري للأثار، حيث تعلموا المزيد عن التحليل للبيانات باستخدام الكربون المشع والتطهير الإشعاعي والتعقيم وعلوم البيانات التي تستخدم للحفاظ على الآثار وتحديد العمر الدقيق للآثار التي شاهدها الطلاب خلال الجولة.

في الإسكندرية، زار الطلاب متحف الآثار بمكتبة الإسكندرية  لمعرفة المزيد حول كيفية مساهمة العلوم النووية في حفظ الكتب والمخطوطات.

وأثناء حفل الافتتاح والختام، شاهد الجمهور فيلمًا وثائقيًا عن التهديدات والتحديات التي تواجه البشرية في جميع أنحاء العالم ودور العلوم والتقنيات النووية في التغلب عليها. وقامت أيضاً روساتوم بتقديم فيلم وثائقي أخر بعنوانAtoms for Humanity.  المشروع هو عبارة عن سلسلة من القصص القصيرة والبسيطة حول كيفية تغيير التكنولوجيا النووية لحياة الناس وتغيير مدنهم ومجتمعاتهم إلى الأفضل. وقد كشف هذا المشروع عن حجم الاستخدامات السلمية للطاقة النووية من أجل تحقيق أهداف التنمية المستدامة الخاصة بمنظمة الأمم المتحدة، والتي تتضمن توفير طاقة نظيفة في المتناول وجودة التعليم والتنمية الاقتصادية وتحقيق الإنجازات العلمية والمسؤولية الاجتماعية.

وعرض معرض للصور التي استعرضت الأغراض والاستخدامات السلمية للطاقة النووية حول العالم، مثل توليد الطاقة النظيفة من مفاعلات الطاقة النووية، مروراً بالاستخدامات الطبية المعتمدة على الطاقة النووية، وحتى كاسحات الجليد التي تعمل بالطاقة النووية لتتبع الخط الملاحي في القطب الشمالي.

“لقد كان حدثًا مثيرًا للاهتمام للغاية حيث قدم الكثير من المعلومات حول التقدم للدراسة في روسيا، وخاصة في العلوم النووية. أتمنى أن يكون لدينا المزيد من الفاعليات والأحداث مثل هذه في المستقبل”، شاركت دينا محمد، طالبة التخرج بكلية العلوم بجامعة عين شمس، انطباعاتها.

“تتيح لنا مثل هذه الفاعليات الفرصة لإخبار جيل الشباب الأصغر سناً ما هي الطاقة النووية، وكيف تعمل محطات الطاقة النووية، وما هي الفوائد التي ستعود بها على المجتمع. وتزيل المعرفة المكتسبة أنواع الرهاب المختلفة وتسمح لنا بفهم أفضل لبعضنا البعض وتكوين علاقات ثقة”، أوضح غريغوري سوسنين، مدير مشروع محطة الضبعة للطاقة النووية ونائب رئيس القسم الهندسي لشركة روساتوم.

يعد مشروع محطة الضبعة للطاقة النووية مشروعا مصريا وطنيا ضخما. وستشهد المحطة إقامة أربع مفاعلات من طراز VVER-1200  بخصائص أمان فريدة من نوعها  والأكثر تقدمًا في العالم.

إن الضبعة مشروع طويل الأمد فتتجسد آثاره الاقتصادية تدريجياً، وقال د. على الإدريسي، الخبير في المجال الاقتصادي في مقابلة مع صحيفة أخبار اليوم الأسبوعية المصرية: “العمر الافتراضي للمحطة هو 60 عامًا وبالتالي مع بدء التشغيل ستظهر تدريجيًا الاستفادة من هذا المصدر بجانب العمل بالمصادر الأخرى. تضمن التكنولوجيا المستخدمة في الضبعة استقرار إمدادات الطاقة”.