الموظفون هو المفتاح
اشترك في النشرة الأخبارية
اشترك
#238مارس 2021

الموظفون هو المفتاح

العودة إلى المحتويات

بدأ الطلاب المصريون دراستهم في وطنهم. فقد درسوا، خلال السنوات الثلاث الأولى، العلوم النظرية في الجامعة المصرية الروسية، ثم تابعوا دراستهم في مركز بوتاكوف للتعليم العلمي في كلية هندسة الطاقة بجامعة تومسك للعلوم التطبيقية. تم تدريس برنامجهم التعليمي بالكامل باللغة الإنجليزية.

أوضح سيرغي لافرينينكو، منسق البرنامج التعليمي قائلاً: “تقدم الجامعات الروسية حوالي 10 دورات تعليمية في هندسة الطاقة النووية، لكن برنامجنا لا مثيل له من حيث الشمولية. نحن ندرس أفضل المهندسين في صناعة الطاقة النووية – فهم لا يتخصصون في مجال ضيق مثل المفاعل أو المولد البخاري أو التوربينات بصورة منفصلة. بإمكان خريجينا إدارة جميع عمليات محطة الطاقة الذرية”.

 

لا يدرس الطلاب أساسيات الفيزياء وعلم الحركة والحسابات النيوترونية فحسب، بل يدرسون أيضًا مبادئ تصميم وتشغيل وهندسة محطات الطاقة الذرية. عقدت دورات عملية في مركز تدريب الموارد البشرية في فولغودونسك.

قال المصري مينا سامي بولص تواضروس: “لقد أحببت نظام التعليم الروسي كثيرًا. كانت المواد التي درسناها مفيدة للغاية وقدمت لنا الكثير من المعرفة النظرية والعملية. إن الكثير من التدريب العملي هو ما يجعل الدراسة في جامعة تومسك للعلوم التطبيقية مختلفة. هذا مهم جدا لمهنتنا. سأعود إلى وطني وأعمل في محطة الضبعة للطاقة النووية”.

قدم الطلاب، كجزء من امتحانات التخرج، مشاريع تغطي العديد من الجوانب المختلفة لتكنولوجيا الطاقة النووية، بما في ذلك تصميم وهندسة محطات الطاقة النووية، ورفع الإنتاجية في المفاعلات والمبادلات الحرارية والمولدات البخارية والمكثفات والتوربينات والتخلص من النفايات المشعة.

وفي هذا الصدد، يقول سيرغي لافرينينكو: “نظرًا لأن لدى خريجينا معرفة شاملة حول محطات الطاقة النووية، فإن الطلب عليهم كبير. كان هناك في العام 2020 ما يصل إلى أربع وظائف لكل خريج البرنامج”.

تم دفع الرسوم الدراسية للطلاب المصريين من قبل وزارة العلوم والتعليم العالي الروسية. ستتاح للخريجين فرصة للحصول على وظيفة في شركات روساتوم في مصر أو في مراكز البحوث النووية.

يتم أيضًا تدريب موظفي الضبعة في مصر. ومن بين هذه المراكز التدريبية مدرسة التكنولوجيا النووية في الضبعة. فقد تم، وفقًا لما أوردته وزارة التربية والتعليم المصرية في كانون الثاني/يناير، تحديث مناهجها الدراسية لطلاب السنة النهائية بالتعاون مع هيئة محطات الطاقة النووية في مصر. يوفر المنهاج الجديد المزيد من المواد التي ستدرس باللغة الإنجليزية. سيتم تدريس بعض المواد من قبل خبراء نوويين أجانب. تم، وفقًا لمحمد مجاهد، نائب وزير التعليم الفني، في العام 2020، انتقاء 60 طالبًا من بين 3700 متقدم إلى مدرسة التكنولوجيا النووية للعام المقبل.

شدد أمجد الوكيل، رئيس هيئة محطات الطاقة النووية في مصر، على أهمية التدريب. وذكر في مقابلة مع صحيفة الجمهورية اليومية أن مصر كانت تدرب الكوادر الفنية للصناعة النووية منذ العام 1976. وقال أمجد الوكيل: “ووفقًا للاتفاقية المبرمة بين مصر وروسيا، يتم تدريب المهندسين المصريين والحصول على دورات لرفع المهنية في روسيا. إن الاتفاقية مع روساتوم تنص على تدريب 2150 مصريًا على تشغيل وصيانة المفاعلات النووية”.

وقد أكد على أن مشروع الضبعة سيعزز دور مصر كدولة رائدة في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، وينقلها إلى مصاف الدول القليلة الممتلكة لتكنولوجيا نووية متقدمة. وأضاف أن مصر بدأت العمل في برنامجها النووي المدني في العام 1955 وقد وقفت عند منابع الوكالة الدولية للطاقة الذرية. ذكر رئيس هيئة محطات الطاقة النووية في مصر أن عقد بناء محطة للطاقة النووية بين روسيا ومصر دخل حيز التنفيذ في كانون الأول/ديسمبر 2017؛ وتم الحصول على ترخيص الموقع في آذار/مارس 2019. والخطوة التالية هي إصدار رخصة البناء التي ستمكن المقاول من البدء في صب الخرسانة الأساسية للوحدة 1. في غضون ذلك، وفقًا للدكتور أمجد الوكيل، فإن العمل على وشك الانتهاء من بناء رصيف للبضائع المنقولة بحريا. كما أن المرافق السكنية للموظفين المحليين والأجانب على وشك الانتهاء.

أكدت السلطات الروسية والمصرية مرارًا على أهمية مشروع الضبعة. قال الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي في أواخر كانون الأول/ديسمبر 2020، في اجتماع مع المدير العام لروساتوم أليكسي ليخاتشيف إن مصر تعتبر محطة الضبعة علامة فارقة جديدة في التعاون الروسي المصري. وأكد على أن المشروع النووي هو رمز للصداقة بين روسيا ومصر. وأعرب الرئيس السيسي عن ثقته في أنه سيتم بناء محطة الضبعة، بفضل الخبرة الروسية في بناء محطات الطاقة النووية، وفقًا لمعايير السلامة والفعالية الأكثر صرامة.