الترخيص الصادر للوحدة 4
العودة إلى المحتوياتاتخذ مجلس إدارة الهيئة المصرية للرقابة النووية والإشعاعية (ENRRA) قرارًا بإصدار رخصة بناء الوحدة الرابعة من محطة الضبعة للطاقة النووية في اجتماع عقد في 30 أغسطس/ آب. ويمثل هذا علامة بارزة في المشروع.
وقد أجرى مجلس إدارة الهيئة المصرية للرقابة النووية والإشعاعية فحصًا شاملاً للموقع في هذا الصيف، وخلص إلى أن الاستمرار في بناء الوحدة الرابعة سيكون آمنًا.
وأكد أليكسي كونونينكو، نائب رئيس أتوم ستروي إكسبورت (جزء من روساتوم) ومدير مشروع بناء الضبعة، أن بناء محطة الطاقة النووية يسير في الموعد المحدد، فقد صرّح قائلًا: “يعد الحصول على ترخيص بناء الوحدة الرابعة بمثابة إنجاز رئيس آخر حققناه هذا العام بفضل العمل المنسق جيدًا لكل من العميل (مجلس إدارة الهيئة المصرية للرقابة النووية والإشعاعية) والمقاول العام (أتوم ستروي إكسبورت). وتُعدّ هذه خطوة ذات أهمية كبيرة في طريقنا نحو الحدث الرئيس، وهو صب الخرسانة الأولى وبدء أعمال البناء في الوحدة الرابعة من أول محطة للطاقة النووية في مصر. أهنئ فريقنا الدولي المتماسك على هذا الإنجاز”.
وأشار سامي شعبان رئيس مجلس إدارة الهيئة المصرية للرقابة النووية والإشعاعية إلى أن الهيئة ستواصل مراقبة أنشطة هيئة محطات الطاقة النووية المصرية وامتثالها للتصاريح الممنوحة، والإشراف على عمليات البناء وإنتاج المعدات، وإجراء عمليات التفتيش اللازمة.
وتقوم شركة روساتوم ببناء محطة للطاقة النووية في مصر بأربعة مفاعلات VVER-1200، تبلغ قدرة كل منها 1200 ميغا واط. وفي أغسطس/آب، أتيحت للفائزين في مسابقة الفيديو السادسة عبر الإنترنت “الذرات من أجل أفريقيا” – الشباب من مصر وغانا وتونس ونيجيريا – الفرصة ليروا بأنفسهم مدى سلامة هذه المحطات وكفاءتها. وقام المتسابقون الشباب بإنشاء مقاطع فيديو ونشرها على وسائل التواصل الاجتماعي. كما قامت لجنة خبراء مكونة من ممثلي الصناعة النووية ووسائل الإعلام باختيار مقاطع الفيديو الأكثر إثارة للاهتمام.
ويمكن للمتسابقين معرفة المزيد عن البنية التحتية النووية في روسيا. وقاموا بزيارة متحف Grand Layout of Russian حيث عُرضت عليهم نماذج لأحدث كاسحة الجليد النووية أركتيكا، ووحدات مفاعل الجيل الثالث، ومفاعل VVER-1200 النووي المعروف بسلامته التشغيلية.
كما زار الطلاب محطة لينينغراد للطاقة النووية، وهي أكبر محطة للطاقة النووية في روسيا وتقع في مدينة سوسنوفي بور. وتقوم المحطة بتشغيل وحدات طاقة بمفاعلات مختلفة الأنواع، بما في ذلك VVER-1200. وقد تعرف الضيوف من إفريقيا على إنجازات الصناعة النووية الروسية، وقاموا بزيارة قاعة التوربينات لوحدة الطاقة VVER-1200، وتعرفوا على مبادئ تشغيل المفاعلات والتوربينات. وقد أتيحت للشباب من إفريقيا الفرصة لتجربة دور موظفي المحطات النووية من خلال التدريب على أجهزة المحاكاة.
وقد تحدّث محمد مصطفى محمود عمران، طالب من مصر، عن انطباعاته قائلًا: “باعتباري شخصًا يتمتع بخلفية علمية، كانت لدي فكرة عامة عن الصناعة النووية. لكن رؤية محطة نووية حقيقية كان شيئًا لا أستطيع إلا أن أحلم به. لدينا الآن محطة للطاقة النووية قيد الإنشاء في مصر، وعندما زرت محطة لينينغراد للطاقة النووية، شعرت وكأنني في المستقبل. رأيت ما لم نحصل عليه بعد. إنه أمر مدهش ومثير للاهتمام بالنسبة إليّ“.
وشدد ألكسندر بيلييف، كبير المهندسين في محطة لينينغراد 2، على أهمية اهتمام جيل الشباب الإفريقي بالتكنولوجيات النووية الروسية، فقال: “يُحتمل أن تكون زيارة الطلاب بمثابة بداية حياتهم المهنية في مجال الطاقة النووية، وسيكون أمام الدول الإفريقية آفاقًا واسعة في طريقها إلى الاستقلال في مجال الطاقة“.
أتوم ستروي إكسبورت AtomStroyExport (ASE) هو القسم الهندسي التابع لشركة روساتوم، وهي شركة رائدة عالميًا، وتقوم ببناء معظم محطات الطاقة النووية في الخارج وتمتلك أكبر مجموعة من عقود البناء النووي في العالم. وينشط القسم في أوروبا والشرق الأوسط وشمال أفريقيا وآسيا والمحيط الهادئ.