آسيا الجنوبية الشرقية تحت الأضواء
العودة إلى المحتوياتتعد دول جنوب شرق آسيا واحدة من الوجهات الرئيسية للأعمال الدولية بالنسبة لروساتوم، حيث تعرض الشركة إمكانياتها في ميانمار وفيتنام وإندونيسيا وتعمل على مشاريع مشتركة. وفيما يلي ملخص لأبرز الأحداث لهذا العام.
إندونيسيا
تدرس إندونيسيا الحلول التكنولوجية التي تقدمها شركة الطاقة النووية الروسية. ففي مارس الماضي، شارك خبراء روساتوم في ندوة حول تكنولوجيا المفاعلات الصغيرة المتطورة، والتي نظمتها معهد باندونغ للتكنولوجيا والوكالة الوطنية للبحث والابتكار في إندونيسيا (BRIN). وقدمت الحكومة الإندونيسية خططًا محدثة لتطوير الطاقة النووية في البلاد، بينما تحدث ممثلو روساتوم عن تقنيات المفاعلات الصغيرة المتطورة وحلول الطاقة الأخرى المثبتة.
وفي سبتمبر، شاركت روساتوم في المؤتمر الدولي حول التقدم في العلوم والهندسة النووية (ICANSE) 2024 الذي أقيم في إندونيسيا، حيث نظمت ندوة بعنوان “إندونيسيا تتجه نحو الطاقة النووية”. كانت المناقشة مخصصة بشكل خاص لدمج الطاقة النووية في الخطة الوطنية للطاقة لعام 2060.
وقالت تري مومبوني، عضو مجلس محافظي BRIN ورئيسة مؤسسة IBEKA: “لقد كانت روسيا صديقة جيدة جدًا لإندونيسيا منذ عام 1954 عندما بدأنا عصر الطاقة النووية بمبادرة من أول رئيس لإندونيسيا، سوكارنو. لقد انتظرنا لتحقيق حلم بناء أول محطة للطاقة النووية لمدة 70 عامًا. لا نرى خيارًا آخر سوى اعتماد الطاقة النووية إذا أردنا تلبية احتياجاتنا الطاقية وتحقيق أهدافنا للوصول إلى صافي انبعاثات صفرية بحلول عام 2060. تمتلك روساتوم التكنولوجيا والقدرات التصنيعية اللازمة لتنفيذ مشروع أول محطة للطاقة النووية في إندونيسيا”.
وفي نوفمبر الحالي، تحدثت آنا بيلوكوفينا، مديرة مكتب روساتوم في إندونيسيا، خلال الجلسة العامة للمؤتمر الدولي السنوي حول العلوم والتكنولوجيا والتطبيقات النووية (ICONSTA) 2024، حيث عرضت حلول الطاقة النووية التي تقدمها روساتوم وشرحت الآثار الإيجابية التي ستنتج عن محطات الطاقة النووية على التنمية الاجتماعية والاقتصادية والتكنولوجية في البلاد.
لاحقًا في نوفمبر، قدمت آنا بيلوكوفينا الحلول الروسية للطاقة لأعضاء حكومة مقاطعة سولاويزي الجنوبية الشرقية ومجلس الطاقة الوطني في إندونيسيا. وقد اتفق المشاركون في الاجتماع على مواصلة النقاش حول آفاق بناء محطة نووية في المقاطعة، التي تحتاج إلى مصدر موثوق للكهرباء لدعم المشاريع التعدينية المحلية، خاصة رواسب خام النيكل.
شاركت شركة روساتوم، المتخصصة في الطاقة النووية، في معرض “Electricity Connect 2024″، الذي يُعتبر من أكبر معارض الطاقة الكهربائية في منطقة جنوب شرق آسيا. وقد نالت الشركة الروسية جائزة في فئة أفضل بائع للتكنولوجيا النووية.
ميانمار
تعمل روساتوم على عدد من المشاريع الحيوية في ميانمار، وأبرزها مشروع بناء محطة طاقة نووية صغيرة. وقد تم وضع الأطر القانونية لهذا المشروع من خلال الاتفاق الحكومي المبرم بين روسيا وميانمار حول التعاون في الاستخدامات السلمية للطاقة النووية، والذي تم توقيعه في فبراير 2023.
في سبتمبر من هذا العام، اجتمع المدير العام لشركة روساتوم، أليكسي ليخاتشيوف، مع وزير الطاقة الكهربائية في اتحاد ميانمار، بنين تون، وذلك في إطار أسبوع الطاقة الروسي. وقد أثنى الطرفان على التقدم الذي تم إحرازه في مشروع المفاعلات الصغيرة.
كما تتعاون روساتوم وميانمار في مشاريع مشتركة لتوليد الطاقة من الرياح. ففي يونيو 2023، خلال المنتدى الاقتصادي الدولي في سانت بطرسبرغ، وقعت شركة روساتوم للطاقة المتجددة (المعروفة سابقًا باسم نوفا ويند) مذكرة تفاهم مع وزارة الطاقة الكهربائية في ميانمار وشركة زيا المحلية، بشأن مشروع لإنشاء مزرعة رياح بقدرة 200 ميغاوات.
في أغسطس 2024، استضافت العاصمة الميانمارية يانغون مهرجان العلوم الثاني في البلاد. وعلى مدار ثلاثة أيام، شارك الطلاب والتلاميذ الميانماريون في أنشطة متنوعة من ألعاب ومسابقات، بالإضافة إلى حضور محاضرات قدمها علماء بارزون من جامعة الأبحاث النووية الوطنية في روسيا، إلى جانب مناقشات حول التكنولوجيا النووية مع خبراء من ميانمار.
علاوة على ذلك، تسهم روساتوم وميانمار في تدريب الكوادر البشرية، حيث يمكن للطلاب المحليين الحصول على درجة البكاليوس في ميانمار ثم الانتقال للالتحاق ببرنامج الماجستير في روسيا. وقد اتفق الطرفان على تنظيم دورات تدريبية مكثفة، حيث سيقوم المعلمون الروس بزيارة ميانمار مرة كل ستة أشهر لتقديم المحاضرات وإجراء الامتحانات في مجالات ذات صلة بالطاقة النووية.
فيتنام
تخطط روساتوم لإنشاء مركز للأبحاث والتكنولوجيا النووية (NRTC) في فيتنام، وتمت مناقشة هذه الخطط مرتين على مستوى عالٍ في عام 2024. في يونيو، زار أليكسي ليخاتشيوف فيتنام ضمن زيارة الدولة التي قام بها الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، حيث التقى برئيس الوزراء الفيتنامي فام مينه تشينه قبيل القمة الروسية الفيتنامية. وفي هذه الزيارة، أطلع المدير العام لروساتوم رئيس الوزراء الفيتنامي على تقدم المشروع وآفاق استئناف التعاون في قطاع الطاقة النووية. كما عقد أليكسي ليخاتشيوف اجتماعًا مع وزير العلوم والتكنولوجيا الفيتنامي هوانغ ثانه دات، لمناقشة NRTC والتعاون في مجالات البحث والتكنولوجيا وتدريب الكوادر في القطاع النووي الفيتنامي. وفي اليوم التالي، تم توقيع مذكرة تفاهم بين الوكالات تحدد الجدول الزمني لمشروع NRTC في فيتنام حتى عام 2027.
أما الاجتماع الثاني مع هوانغ ثانه دات فكان في روسيا في سبتمبر، حيث ناقش الطرفان تقدم بناء NRTC، وإمدادات الوقود النووي لمعهد دا لات للأبحاث النووية، وتدريب الموارد البشرية الفيتنامية في المجالات النووية والمهنية ذات الصلة، فضلاً عن فرص توسيع التعاون.