تركيب المفاعل في الضبعة
اشترك في النشرة الأخبارية
اشترك
#296ديسمبر 2025

تركيب المفاعل في الضبعة

العودة إلى المحتويات

تم تجاوز المرحلة الرئيسية في موقع بناء محطة الضبعة للطاقة النووية هذا العام عندما تم وضع وعاء ضغط المفاعل لوحدة 1 في موقعه التصميمي. هنأ رئيسا مصر وروسيا فريق المشروع بهذا الإنجاز. مع توقيع برنامج تعاون شامل في نوفمبر، تتوسع الدولتان في تعاونهما الوثيق في المجال النووي. 

تم تسليم وعاء ضغط المفاعل، الذي يزن 340 طنًا، لمحطة الطاقة لوحدة 1 إلى مصر في أواخر أكتوبر. وقد اجتاز الفحص عند الوصول قبل أن يبدأ العمال في التركيب. أولًا، تم رفع الوعاء من الوضع الأفقي إلى الوضع العمودي. ثم بدأ العمال عملية تخفيضه إلى حفرة المفاعل. تم إجراء جميع هذه العمليات باستخدام رافعة مجنزرة ثقيلة بقدرة رفع تصل إلى 0200 طن.

وأقيمت أخيرًا مراسم رسمية في أواخر نوفمبر للاحتفال بتركيب المفاعل في موقعه المحدد. هنأ الرئيسان عبد الفتاح السيسي من مصر وفلاديمير بوتين من روسيا فريق المشروع عبر دائرة الفيديو بمناسبة إكمال هذه المرحلة الحاسمة في بناء وحدة 1 من محطة الضبعة. كما أرسل مدير الوكالة الدولية للطاقة الذرية (IAEA) رافائيل غروسي رسالة فيديو للمشاركين في الحدث.

أشار أليكسي ليخاتشيوف، المدير العام لروساتوم، إلى أن وضع وعاء ضغط وحدة 1 في موقعه المحدد كان المرحلة الرئيسية لهذا العام فيما يتعلق بمشروع محطة الضبعة. “أنا سعيد للغاية لأننا نستطيع الاحتفال بيوم الطاقة النووية في مصر مع هذا الإنجاز الهام، والذي يمثل واحدة من المراحل الأساسية في بناء أول وحدة من الجيل الثالث في القارة الإفريقية. أعمال البناء في كل من الوحدات الأربعة في تقدم مستمر، حيث يشارك أكثر من 30000 شخص”، على حد قول  ليخاتشيوف.

يُعد وعاء ضغط المفاعل جزءًا أساسيًا من وحدة المفاعل، حيث يحتوي على القلب الذي يحدث فيه الانشطار المتحكم فيه. فهو محكم، يتحمل الضغط العالي ودرجات الحرارة، ويضمن سلامة وموثوقية وحدة الطاقة.

التعاون متواصل

وقعت روساتوم ووزارة الكهرباء المصرية برنامج تعاون شامل. تحدد هذه الوثيقة إجراءات التعاون الإطارية ويتيح مجالات جديدة من التعاون المشترك. يركز البرنامج على تعزيز الشراكة الاستراتيجية بين الدولتين، وينص على تطوير التعاون الاقتصادي وتوسيع التعاون بين المنظمات المتخصصة في الدولتين. يُعطى اهتمام خاص لتبادل الخبرات والتعاون العلمي والتقني، مما يضع أسسًا مستدامة لشراكة طويلة الأمد. تهدف المبادرة إلى خلق ظروف لبدء مشاريع واعدة وتطوير شامل للقطاعات الرئيسية في الاقتصاد المصري.

قال أليكسي ليخاتشيوف: “تعمل روسيا ومصر بشكل مستمر على تعزيز الروابط الاقتصادية وإنشاء بنية تحتية لتبادل الكفاءات التكنولوجية والتوريد المحلي، مما سيساهم في تعزيز النمو الاستثماري، وخلق فرص العمل، وزيادة التنافسية”.

يرتبط التعاون بين مصر وروساتوم ارتباطًا وثيقًا بالجوانب الرئيسية لاستراتيجية التنمية المستدامة لمصر: رؤية 2030. يُعد مشروع محطة الضبعة للطاقة النووية المشروع الأساسي، لكنه ليس الوحيد في مجال العمل المشترك. على وجه الخصوص، تزود روساتوم مكونات الوقود النووي منخفض التخصيب للمفاعل البحثي الثاني في مصر وهو ETRR-2.

الروابط التجارية

تواصل روساتوم توسيع التعاون مع مصر على جميع المستويات، بما في ذلك من خلال تعزيز الروابط التجارية. في نوفمبر، شاركت المؤسسة النووية الروسية في المعرض والمؤتمر الذكي للنقل والبنية التحتية واللوجستيات وحركة المرور (TransMEA 2025)، وهو المنصة الإقليمية الرائدة في مصر لمناقشة الابتكار وتحويل التكنولوجيا والتنمية الصناعية والتنقل المستدام.

قدمت روساتوم مجموعة متكاملة من الحلول التكنولوجية التي تمتد بعيدًا عن الطاقة النووية. ويتضمن ذلك، على سبيل المثال، نظامًا شاملاً لتصنيع المواد المضافة الذي يشمل تطوير مواد جديدة وبرامج هندسية وطابعات ثلاثية الأبعاد متقدمة وتطبيقات صناعية، بالإضافة إلى حلول تخزين الطاقة، بما في ذلك البطاريات الليثيوم أيونية والأنظمة المودولية.

قال مراد أسلانوف، مدير مكتب روساتوم في مصر: “تمثل مصر شريكًا استراتيجيًا، وتستمر شراكتنا لعقود وتجسد في مشروع محطة الضبعة للطاقة النووية. بالاستناد إلى هذا الأساس الصلب، نواصل تطوير شراكتنا في التقنيات المتقدمة التي تدعم تحقيق الأهداف الوطنية لمصر، بدءًا من التصنيع الإضافي الذي يزيد من كفاءة الإنتاج ويسرع من عمليات الإنتاج، إلى أنظمة تخزين الطاقة التي تعزز موثوقية وكفاءة إمدادات الطاقة”.