في حوار مستمر
العودة إلى المحتوياتعقدت مديرية مشروع الضبعة التابعة للقسم الهندسي في شركة روساتوم (بصفتها المصمم والمقاول العامين لشركة محطة الضبعة للطاقة الذرية) وشبكة روساتوم الدولية ندوة عبر الإنترنت للمقاولين المحتملين لأول محطة للطاقة الذرية في مصر بتاريخ 22 ديسمبر 2020.
ونشر المنظمون، قبل شهر من انعقاد الندوة عبر الإنترنت، دورة تحتوي على 16 عرضً تقديميً على منصة تفاعلية خاصة، وأتيحت الفرصة للمشاركين في هذه الندوة عبر الإنترنت لدراسة هذه المواد مسبقًا وإرسال أسئلتهم إلى مؤلفي العروض التقديمية باستخدام نموذج مخصص على الموقع.
تم تزويد الجمهور، كجزء من الدورة، بمعلومات مفصلة عن المبادئ الأساسية للمشتريات وإجراءات التدقيق والفرص المتاحة للموردين ومتطلبات الاختصاصات وإجراءات إدخال تعديلات على وثائق التصميم التفصيلية المعتمدة من قبل، وغيرها. أجاب موظفو روساتوم، خلال الندوة عبر الإنترنت، على الأسئلة وقدموا التفسيرات اللازمة حول الأمور التي تمت مناقشتها.
حضر الندوة عبر الإنترنت مدراء مسؤولون عن الجوانب الرئيسية لمشروع الضبعة للطاقة الذرية وممثلون عن هيئة محطات الطاقة الذرية في مصر، وكبار الموردين الدوليين من الإمارات العربية المتحدة ومصر وفرنسا وبيلاروسيا ودول أخرى.
أكد مدير محطة الضبعة للإنشاءات غريغوري سوسنين، إن روساتوم مهتمة بشدة ببناء علاقات وثيقة ومفيدة للطرفين مع الشركات المصرية وإشراك الموردين الوطنيين والدوليين الرائدين لتحقيق التآزر في المشروع.
تعتبر محطة الضبعة للطاقة الذرية أهم مشروع لتطوير مصر ومنطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا بأكملها. ويرى محمد رمضان، مدير مشروع محطة الضبعة للطاقة الذرية بهيئة محطات الطاقة الذرية في مصر “أن المشروع سيكون له بلا شك تأثير إيجابي على تنمية الصناعات المحلية”.
وتعتبر هذه الندوة عبر الإنترنت هي الأولى في سلسلة من الأحداث المماثلة التي ستعقدها روساتوم، فقد تم التخطيط لدورة أخرى من المحاضرات وندوة جديدة عبر الإنترنت بناءً على نتائجها في ربيع العام 2021.
عقدت شركة مرافق الشرق الأوسط (بوابة إخبارية للمرافق في دولة الإمارات العربية المتحدة) بالتعاون مع روساتوم، في أواخر شهر ديسمبر، ندوة عبر الإنترنت بعنوان “الطاقة النووية: تسريع مستقبل الطاقة النظيفة”، وتولى إدارة الندوة نائب الرئيس الإقليمي ومدير روساتوم الشرق الأوسط وشمال أفريقيا ألكسندر فورونكوف، كما حضر الندوة المدير العام للجمعية النووية العالمية سما بلباو وليون والرئيس التنفيذي لمؤسسة الإمارات للطاقة النووية محمد الحمادي. وناقش المشاركون في الندوة عبر الإنترنت، من بين أمور أخرى، سبل تسخير إمكانات الطاقة النووية بالكامل لزيادة مساهمتها في توليد كهرباء منخفضة الكربون، وكيف تساعد التكنولوجيا في خفض التكاليف وزيادة إمكانية الحصول على الكهرباء وما هي آفاق الطاقة النووية في المرحلة الانتقالية في الشرق الأوسط.
أكد ألكسندر فورونكوف قائلا: “لطالما كان الشرق الأوسط ولا يزال أحد أهم أولوياتنا، فنحن نقوم حاليًا بتنفيذ مشروعين رئيسيين لبناء محطتي طاقة ذرية: الضبعة في مصر وأكويو في تركيا. بما أننا نريد أن نكون أقرب إلى شركائنا وأن نقدم لهم أفضل الخدمات الممكنة، فقد أنشأنا مركزًا إقليميًا في دبي في العام 2016. ونرغب بمواصلة العلاقات الخاصة والتعاون الناجح بين بلداننا. ونحن جاهزون لمشاركة خبرتنا في التقنيات المتطورة التي يمكنها أن تجعل حياة الناس أفضل”.
إن تحسين التصور العام للطاقة النووية هو أحد الأنشطة الرئيسية لشركة روساتوم في البلدان التي توجد فيها. وفي سعي روساتوم لإثارة الاهتمام بالعلوم والتكنولوجيا، أطلقت الشركة مسابقة Atoms Empowering Africa (الذرّة لتمكين إفريقيا)، وهي مسابقة الفيديو السنوية السادسة عبر الإنترنت للشباب في إفريقيا. إن المسابقة مفتوحة للطلاب والمهنيين الشباب الذين تتراوح أعمارهم بين 18 و35 عامًا، وهي تهدف إلى تشجيع الشباب على استكشاف التكنولوجيا النووية ومعرفة كيف يمكن أن تفيد مناطقهم.
بدأت المسابقة منذ العام 2015 وألهمت مئات الشباب في جميع أنحاء القارة لفهم فوائد الطاقة النووية ولبدء حياتهم المهنية في قطاع الصناعة النووية.
إن التقنيات النووية، وفقًا لريان كوليير، الرئيس التنفيذي لشركة Rosatom Central and Southern Africa (روساتوم وسط وجنوب أفريقيا)، في صميم العديد من الابتكارات التي يمكن أن تستفيد منها إفريقيا بشكل كبير.
واختتم كوليير حديثه قائلا: “إن روساتوم مقتنعة بشدة بضرورة أن يلعب الشباب دورا حيويا في تحقيق أهداف الأمم المتحدة للتنمية المستدامة، وعلى وجه الخصوص في مكافحة تغير المناخ. تضع روساتوم قدرًا كبيرًا من الموارد في دعم الشباب لتعزيز مواهبهم ومشاركة آرائهم وأفكارهم. نحن على ثقة من أن الطاقة النووية يمكن أن تساعد في تحقيق أهداف الأمم المتحدة للتنمية المستدامة في إفريقيا، ليس فقط من خلال الطاقة النظيفة وبأسعار معقولة، ولكن أيضًا من خلال الإجراءات الطبية المنقذة للحياة والممارسات الزراعية المتقدمة تقنيًا”.
هذا وسيتم اختيار ثلاثة فائزين من قبل لجنة من الخبراء المستقلين. تضم اللجنة ممثلين عن وكالات وشركات نووية مثل روساتوم وهيئة محطات الطاقة الذرية في مصر، وممارسين إعلاميين مثل Influence Communications (مصر)، والمنظمات غير الحكومية النووية الإقليمية، مثل (المرأة في إفريقيا الجنوبية النووية)، و(الجيل الإفريقي الشاب في المجال النووي) و(المؤسسة النووية لجنوب افريقيا).
وسيمنح صانعو أفضل 3 مقاطع فيديو رحلة مدفوعة التكاليف بالكامل إلى روسيا، حيث ستتاح لهم فرصة زيارة العديد من مناطق الجذب السياحي المشهورة عالميًا والمؤسسات النووية والمنشآت النووية المتقدمة في البلاد. إن باب التقديم مفتوح حتى 31 كانون الثاني/يناير 2021.
تستعد مصر في الوقت الحاضر لبناء أول محطة للطاقة الذرية في الضبعة، والتي من المقرر أن تضم أربعة مفاعلات من طراز VVER-1200، ومن شأن هذه المحطة تعزيز مكانة مصر كدولة رائدة في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا وترقيها إلى مصاف الدول المتقدمة.
وقال أمجد الوكيل، رئيس هيئة محطات الطاقة الذرية في مصر، في مقابلة مع صحيفة “أخبار اليوم” الأسبوعية المصرية: “الطاقة النووية مصدر مهم للطاقة الكهربائية اللازمة لتلبية متطلبات الخطط الوطنية للتنمية الاجتماعية والاقتصادية”. ووفقا له، فإن الضبعة لن تبق محطة الطاقة الذرية الوحيدة في البلاد. حيث أوضح أمجد الوكيل: “لن يقتصر البرنامج النووي الوطني على مشروع بناء محطة الضبعة فقط. إذ قد تم الانتهاء من الدراسات التفصيلية بالقرب من النجيلة لتحديد ما إذا كان موقعا نجيلة 1 ونجيلة 2 في محافظة سيدي مطروح يفيان بالمعايير والمتطلبات النووية المصرية ومناسبين لبناء مفاعلات نووية”.