على نطاق الفضاء
العودة إلى المحتوياتتستعد مصر لإنشاء أول محطة للطاقة النووية في الضبعة. كما يواصل الطرفان العمل معًا على الوثائق المطلوبة لتقديم طلب للحصول على رخصة البناء، كما قال ألكسندر فورونكوف، مدير عام مؤسسة روساتوم في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في مقابلة مع “العالم اليوم” حيث قال: “نواصل بالتعاون مع الجانب المصري تطبيق كافة التدابير الوقائية لحماية الكوادر العاملة ضمن المشروع من الإصابة بفيروس كورونا”.
وذكر أن مصر بدأت في الاستفادة من التقنيات النووية في منتصف القرن الماضي مع إنشاء أول مفاعل أبحاث نووي مصري في أنشاص حيث بني عام 1961 بمساعدة خبراء من الاتحاد السوفييتي.
“تمثل إنشاء مشروع محطة نووية محركا للتنمية للبلاد. سيعطي الانضمام إلى النادي النووي دفعة قوية نحو التنمية الاقتصادية والتكنولوجية لمصر في العديد من المجالات، بما في ذلك الصناعة والطب والزراعة وغيرها”، وفق ما قاله ألكسندر فورونكوف.
كما أضاف فورونكوف أن بناء محطة للطاقة النووية يوفر مزايا تنافسية مهمة عن طريق جذب الاستثمارات وتعزيز قدرات المنتجين المحليين وإنشاء البنية التحتية الخاصة بها. ستولد محطة الضبعة عند تشغيلها أكثر من 33 جيجاوات\ ساعة من الطاقة المنخفضة الكربون سنويا. لن يقتصر استخدام هذه الطاقة الفائضة على السوق المحلية فحسب، بل سيكون من الممكن تصديرها إلى الخارج.
وأشار الكسندر فورونكوف إلى أنه “علاوة على ذلك ستشهد مصر تعزيز مكانتها على المستوى الإقليمي كدولة رائدة في مجال التكنولوجيا المتقدمة”. ويعتقد أن جميع المخاوف والشعور بالقلق إزاء الطاقة النووية ترتبط بنقص المعرفة لدى السكان وهو ما يغذي التصورات الخاطئة والأحكام المسبقة حيث قال: “في كثير من الأحيان لا يدرك الناس خصائص المفاعل النووي الحديث لتوليد الكهرباء وعمله ولا يعرفون لماذا أدائه آمن تماما للناس والبيئة”.
ترى روساتوم أن نشر المعرفة حول تكنولوجيا الإشعاع وتطبيقاتها هو احدى مهاماتها ذات الأولوية. في أبريل\نيسان، نظمت روساتوم في مصر معرضا للصور بمناسبة مرور 60 عاما على إطلاق أول رحلة للإنسان إلى الفضاء (وكان هذا يوري غاغارين، رائد فضاء سوفييتي). وصل ميخائيل كورنيينكو، رائد الفضاء الروسي وحامل لقب بطل روسيا إلى مصر للمشاركة في مراسم افتتاح المعرض. وزار ميخائيل كورنيينكو وكالة الفضاء المصرية حيث شارك في وضع إكليل من الزهور على النصب التذكاري لرائد الفضاء السوفييتي يوري غاغارين. وتم تنظيم الأحداث من قبل AtomStroyExport (جزء من قسم الهندسة في روساتوم).
“لقد بدأ قطاع الصناعة النووية مشاركته في البرنامج الفضائي قبل إطلاق رحلة أول رائد فضاء بوقت طويل. وشاركت بعض الشركات التي تدخل اليوم ضمن هيكل روساتوم، في البرنامج الروسي لاستكشاف القمر وتصميم أول مركبة قمرية متجولة وأول مركبات فضائية ومولدات الطاقة النووية للمركبات الفضائية. نفتخر بالإنجازات التي حققناها ليس في قطاع الطاقة فقط، بل في استكشاف الفضاء أيضا. وتُظهر زيارة رائد الفضاء ميخائيل كورنيينكو الحامل لقب بطل روسيا، إلى القاهرة والتي نظمناها أن المواضيع المتعلقة بالفضاء والتكنولوجيا المتقدمة تحظى باهتمام كبير لدى المجتمع العلمي وجيل الشباب في مصر على حد سواء. لم يرغب الشباب في ترك رائد الفضاء، لقد قصفوه بالأسئلة وأظهروا اهتمامًا كبيرًا بإجاباته”، وفق ما قاله غريغوري سوسنين، نائب مدير AtomStroyExport ومدير مشروع الضبعة.
أقيم بالمركز الأوليمبي بالمعادي حفل استقبال لرائد الفضاء الروسي بمشاركة وزير الشباب والرياضة المصري أشرف صبحي والسفير الروسي في مصر غيورغي بوريسينكو إلى جانب ممثلين عن وكالة الفضاء المصرية إلى جانب الممثلين من وكالة الفضاء المصرية AtomStroyExport.
وعبر ميخائيل كورنينكو عن انطباعاته عن زيارته لمصر قائلا: “أنا في مصر لأول مرة رغم أنني قد رأيت هذا البلد من الفضاء عدة مرات. إنني سعيد وفخور لوجودي هنا في عام الاحتفال باليوبيل. أود أن أشكر القسم الهندسي في روساتوم على دعوتي. يسرني أن أرى المصريين يستمرون في اتباع الطريق الذي سلكه رائد الفضاء يوري غاغارين، الذي قام بأول رحلة بشرية إلى الفضاء الخارجي قبل 60 عاما. إنني على يقين بأن التعاون بين روسيا ومصر في مجال التكنولوجيات المتقدمة مثل النووية والفضائية سيكون مثمرا”.
تنتمي AtomStroyExport إلى قسم الهندسة في روساتوم ، وهي مؤسسة رائدة عالميًا في تشييد معظم محطات الطاقة النووية في الخارج ولديها أكبر مجموعة من عقود البناء النووية في العالم. إن القسم نشط في أوروبا والشرق الأوسط وشمال أفريقيا وآسيا والمحيط الهادئ. إن الأنشطة الاساسية لـAtomstroyExport هي إدارة مشاريع بناء محطات الطاقة الحرارية والنووية والإنشاء والإشراف على التصميم والخدمات الاستشارية ذات الصلة.