في بؤرة الاهتمام
العودة إلى المحتوياتقام كبار مدراء روساتوم وكبار المسؤولين بهيئة المحطات النووية المصرية بزيارة موقع البناء النووي في الضبعة وأشادوا باستعداد الوحدة الأولى لـ “الخرسانة الأولى”. وأشار الخبراء المصريون إلى أهمية زيارة وفد بهذا المستوى الرفيع للموقع.
في منتصف أبريل/ نيسان، زار وفد روسي مصري موقع البناء. وكان من بين أعضائها ألكسندر لوكشين، النائب الأول للمدير العام لإدارة العمليات في شركة روساتوم ورئيس ASE القسم الهندسي في الشركة، وأمجد الوكيل رئيس مجلس إدارة هيئة المحطات النووية لتوليد الكهرباء في مصر.
ورافقهما النائب الأول لرئيس ASE ومدير معهد التصميم المشترك روبين توبتشيان، ونائب رئيس ASE لإدارة مشاريع بناء محطات الطاقة النووية ألكسندر كورشاغين، ونائب رئيس ASE ومدير مشروع إنشاء محطة الضبعة الدكتور غريغوري سوسنين، ونائب رئيس مجلس الإدارة للتشغيل والصيانة في إدارة هيئة المحطات النووية لتوليد الكهرباء في مصر المهندس محمد رمضان، ومدير مشروع الضبعة الدكتور محمد دويدار، وفرق مشروع قسم الهندسة بشركة روساتوم وإدارة هيئة المحطات النووية لتوليد الكهرباء في مصر.
تفقّد الوفد حفر الأساس للوحدتين 1 و2 وساحات البناء ومحطات الخرسانة.
وقد صرّح ألكسندر لوكشين: “لقد قمنا بالأنشطة الحالية مع شركائنا المصريين وحددنا مزيدًا من الخطوات نحو تنفيذ الخطة. نتوقع الحصول على ترخيص البناء هذا الصيف لإعطاء الضوء الأخضر لبدء أعمال البناء في الموقع. هذا هو الحدث الرئيس لهذا العام بالنسبة لنا، لذلك يتم إعداده بدقة“.
حفرة الأساس للوحدة 1 جاهزة تمامًا لبدء أعمال الفرشة الخرسانية في الجزيرة النووية. ومن المتوقع أن يبدأوا في المستقبل القريب وأن يتفوقوا في صب الخرسانة لأول مرة للقاعدة. في الوقت نفسه، تتواصل الاستعدادات في الموقع مع مرافق البنية التحتية التي تم تشييدها بالتوازي مع ميناء بحري لاستقبال مكونات كبيرة الحجم وثقيلة الوزن لمحطة الطاقة النووية.
وقد صرّح أمجد الوكيل قائلًا: “إن إنشاء محطة الضبعة للطاقة النووية هو تجسيد لحلم طويل الأمد لشعب المصري في الطاقة النووية السلمية. إننا نراقب التطورات الإيجابية في المشروع. نحن على ثقة من أن الفريق المصري الروسي سيجتاز كل التحديات التي سيواجهها“.
يسلّط الخبراء المصريون الضوء على أهمية زيارة كبار المسؤولين للموقع. يرى الممثل السابق لهيئة الطاقة الذرية المصرية والخبير في الإعلام النووي الدكتور طارق عبد العزيز أن التصريحات التي تم الإدلاء بها ذات أهمية استراتيجية. حيث أشار إلى أن “توقيت الزيارة رسالة حازمة من روساتوم وهيئة المحطات النووية للمشككين ومن ينشرون الشائعات عن انتكاسة في البرنامج النووي المصري. ووفقًا للممثلين الرسميين للوكالة الوطنية للطاقة النووية، فإن أعمال البناء المجدولة في محطة الطاقة النووية تحافظ على زخمها وفقًا للاتفاقيات المبرمة بين الطرفين الروسي والمصري. ويوضّح التقدم المنجز في المشروع سنوات عديدة من التعاون الناجح بين مصر وروسيا“.
كما يرى كريم الأدهم، الرئيس السابق للمركز الوطني للأمان النووي، أن زيارة الوفد رفيع المستوى إلى موقع إنشاء محطة الضبعة النووية ذات أهمية خاصة من حيث التوقيت والتقدم في المشروع. فقال: “يولي كبار المسؤولين في هيئة المحطات النووية وشركة روساتوم اهتمامًا كبيرًا لتسليم مشروع محطة الضبعة للطاقة النووية وفقًا للجدول الزمني، ويراقبون عن كثب الاستعدادات لبدء أعمال البناء الكاملة. والأهم من ذلك أن الزيارة هي تعبير عن تشجيع العمال في الموقع من روسيا ومصر“.
AtomStroyExport (ASE) هو القسم الهندسي لشركة روساتوم والرائد عالميًا في تشييد معظم محطات الطاقة النووية في الخارج ولديه أكبر مجموعة من عقود الإنشاءات النووية في العالم. القسم نشط في أوروبا والشرق الأوسط وشمال أفريقيا وآسيا والمحيط الهادئ.
تفيل (TVEL) هو قسم الوقود في روساتوم، وواحد من أكبر موردي الوقود النووي في العالم. تفيل هو المورد الاحتكاري للوقود النووي لجميع مفاعلات الطاقة والبحرية والبحثية في روسيا. كما يزوّد هذا القسم الوقود إلى محطات الطاقة النووية في 15 دولة، أي سدس مفاعلات للطاقة في العالم.