كسر الجليد
اشترك في النشرة الأخبارية
اشترك
#254نوفمبر 2024

تتوقع روساتوم الحصول في المستقبل القريب على ترخيص لبناء أول محطة طاقة ذرية في مصر بالضبعة. بدأ، في غضون ذلك، إنتاج معدات المحطة في روسيا.

زار وفد مصري برئاسة رئيس هيئة المحطات الذرية أمجد الوكيل مصانع الهندسة الميكانيكية الروسية. أقيم، خلال زيارة العمل هذه لمنشأة التصنيع في كولبينو (سانت بطرسبرغ)، حيث يتم تصنيع معدات الطاقة النووية لروساتوم، حفل رسمي بمناسبة بدء إنتاج قطع العمل التي سيتم تحويلها إلى وعاء ضغط لمفاعل وحدة الطاقة الأولى في محطة الضبعة.

قال أمجد الوكيل: “نحن نقدر الكفاءة المهنية والجهود المركزة لفريق المشروع الروسي المصري. تظهر مثل هذه الزيارات أن المشروع يمضي قدمًا بسلاسة ودون توقف. نحن على يقين من أن محطة الضبعة للطاقة الذرية ستجلب تقنيات طاقة جديدة لمصر وستساهم في رفاهية وازدهار الشعب المصري في العقود القادمة “.

كما زار الوفد محطة لينينغراد للطاقة الذرية. اطلع أعضاء الوفد على وحدات الطاقة بمفاعلات VVER-1200 التي تم تشغيلها في العامين 2018 و2021 وتفقدوا غرفة التحكم الرئيسية وقاعة التوربينات ومركز التدريب بمحطة الطاقة الذرية.

قال فلاديمير بيريغودا، مدير محطة لينينغراد للطاقة الذرية: “ستكون مفاعلات VVER-1200  التي تم تركيبها في محطة لينينغراد للطاقة الذري،  بمثابة مرجع لمحطة الطاقة الذرية الأولى في مصر. لهذا السبب نتعاون بشكل وثيق مع الجانب المصري. حجر الزاوية في عملنا هو أننا نساهم في تقديم دورات تدريبية مهنية لموظفي الضبعة وفقًا لمنهج أكاديمية روساتوم التقنية. سيتعين علينا تدريب حوالي 2000 موظف لمحطة الطاقة الذرية المصرية “.

كما زار أعضاء الوفد المصري الأكاديمية الفنية لروساتوم ومكتب أتوم إنيرغ برويكت في سانت بطرسبرغ، حيث أجروا محادثات مع الجانب الروسي حول القضايا الهندسية في الضبعة.

لاحظ ألكسندر لوكشين، النائب الأول للمدير العام للطاقة النووية في روساتوم، أن “المشروع متوافق مع الجدول الزمني المخطط له. وأود كذلك أن أشكر زبوننا المصري على الجهود المشتركة المتضافرة. هناك مثل مصري، كما علمت مؤخرًا، يقول “يد واحدة لا تصفق”. لا يسعني هنا إلا أن أقر بأنه لدى مشروع الضبعة الآن يدان عاملة ومهتمة “.

تحدث النائب الأول لرئيس شركة أتوم ستروي إكسبورت (جزء من روساتوم) ألكسندر كورتشاغين في مقابلة مع صحيفة المصري اليوم اليومية عن إعداد موقع الضبعة لأعمال البناء. قال ألكسندر كورتشاغين: “نواصل الاستعدادات في الموقع. لقد قمنا بحفر حفرة لوحدة الطاقة الأولى ونستعد لوضع الأساس الخرساني للجزيرة النووية للوحدة الأولى. ونبني مرافق إضافية في الموقع وننشئ ميناءًا بحريًا لاستقبال الشحنات الضخمة والثقيلة لمحطة الطاقة الذرية”.

كما أنبأ الصحيفة عن وجود شركات مصرية معروفة عالميا – المقاولين العرب وحسن علام وبتروجيت – بين مقاولي المشروع. يقدم موقع الضبعة فرصًا كثيرة للشركات المصرية في سعيها لزيادة المحتوى المحلي. وأشار ألكسندر كورتشاغين إلى أننا “نخطط، اعتمادًا على نوع العمل، لزيادة عدد المقاولين المحليين تدريجياً من 20% على الأقل في وحدة الطاقة الأولى إلى 35% على الأقل في وحدة الطاقة الرابعة”. وأوضح أن الجانب الروسي تعهد بتدريب الكوادر التشغيلية لمحطة الطاقة الذرية قيد الإنشاء. بالفعل، يدرس بعض الموظفين المحتملين في فرع سانت بطرسبرغ التابع لأكاديمية روساتوم الفنية. سيتم تدريب حوالي 1700 عامل في الضبعة في روسيا خلال الفترة حتى العام 2028. سيكتسبون، إلى جانب المعرفة النظرية، مهارات عملية أثناء فترات التدريب في محطات الطاقة الذرية الروسية.