تقدّمٌ واضحٌ
اشترك في النشرة الأخبارية
اشترك
#262فبراير 2023

تقدّمٌ واضحٌ

العودة إلى المحتويات

يقوم المسؤولون المصريون والروس وكبار المدراء بزيارات منتظمة إلى موقع بناء أول محطة للطاقة النووية في مصر. وأشاد أعضاء الوفد خلال الزيارة الأخيرة بالتقدم المحرز في بناء الضبعة.

ضمَّ الوفد أمجد الوكيل، رئيس هيئة المحطات النووية المصرية (NPPA)، وألكسندر كورشاغين، نائب الرئيس الأول لمشروعات إنشاءات محطات الطاقة النووية من القسم الهندسي لشركة روساتوم، وكبار مدراء هيئة المحطات النووية المصرية، وممثلين عن القسم الهندسي في روساتوم ومعاهد الأبحاث والابتكار الروسية.

زار الوفد الأرصفة المصممة لاستلام المعدات، والمواقع الرئيسية الأخرى في موقع البناء. كما اطلع أعضاء الوفد على الأداء خلال العام 2022 وعلى خطط العام الحالي.

كما أشاد أمجد الوكيل بحجم الإنجازات التي تم تحقيقها وشدد على أهمية الوصول إلى الأهداف المحددة لعام 2023. ومن جانبه، قال ألكسندر كورشاغين: “تعمل الفرق بشكل متماسك وديناميكي في مناطق المشروع جميعها؛ حيث يسير العمل بوتيرةٍ جيدة. يتوجب القيام بكثير من الأعمال خلال العام 2023، ونحن نستعد لذلك بمسؤولية “.

وقال أمجد الوكيل في وقت سابق إنه يتوقع وصول الشحنة الأولى من معدات الضبعة في الربع الأول من العام 2023. وبحسب قوله، فإن ماسك اللبّ سيكون أول ما يتم تسليمه بعد اجتيازه الاختبارات المناسبة في روسيا. كما أضاف الوكيل أن تصنيع الماسك الأساسي استغرق حوالي 14 شهرًا – حيث بدأ إنتاجه في أواخر يوليو/ تموز من العام 2021.

وأوضح رئيس هيئة المحطات النووية المصرية أن ماسك اللب، وهو سر الخبرة لدى المهندسين النوويين الروس، كان سمة مميزة لمفاعلات الجيل الثالث بلس المبتكرة، والتي تنتمي إليها مفاعلات الضبعة النووية. وهو أول جهاز كبير الحجم يتم تركيبه في مبنى المفاعل أسفل وعاء ضغط المفاعل. ويعمل على تحسين سلامة وحدة المفاعل في أي حالة طوارئ، ويمنع تسرب المواد المشعة والأضرار المحتملة لاحتواء المفاعل. يتم تثبيت ماسكات اللب في المفاعلات الأخرى التي أنشأتها شركة روساتوم في الخارج، ولا سيما في محطة تيانوان النووية بالصين وفي محطة كوادنكولام النووية بالهند.

كما قال أمجد الوكيل إنه من المتوقع إصدار رخصة البناء لوحدة الضبعة الثالثة منتصف العام 2023. وأضاف أن المشروع النووي المصري سيجتاز عديدًا من الإنجازات خلال العام.

يقول الخبراء إن إضافة الطاقة النووية إلى مزيج الطاقة الوطني هو اتجاه عالمي. في الوقت الحاضر، تعمل 32 دولة على تشغيل محطات للطاقة النووية، بينما تفكر دول أخرى عديدة في بناء أولى محطاتها النووية.

وفقًا لنورا حسن، عالمة الفيزياء النووية وأستاذة في الجامعة الروسية المصرية، فإن العالم بحاجة ماسة إلى قدرة توليد جديدة لتحلَّ محل محطات الطاقة القديمة الملوثة. وتقول إن الطلب على الطاقة النظيفة والمستدامة، وخاصة الطاقة النووية، مرتفع. واستشهدت البروفيسور بدراسةٍ حديثةٍ أجرتها جامعة أكسفورد: إنها توضح أن العالم سيحتاج إلى بناء 235 مفاعلًا نوويًا جديدًا خلال السنوات الثماني المقبلة لتحقيق الحياد الكربوني بحلول العام 2050.

كما أشارت نورا حسن إلى أن الطاقة النووية لها أهمية عالمية لسببين رئيسيين هما: تشكّل مصدرًا نظيفًا للطاقة والتي لا ينتج عنه انبعاثات ثاني أوكسيد الكربون، ولأنها حلّ مستدام طويل الأمد