التعاون الروسي المصري
اشترك في النشرة الأخبارية
اشترك
#267يوليو 2023

التعاون الروسي المصري

العودة إلى المحتويات

تواصل موسكو والقاهرة تعاونهما الوثيق في أول مشروع مصري للطاقة النووية. حيث يجري إنشاء محطة الضبعة للطاقة النووية على قدم وساق. كما يسير العمل في الموقع بالتوازي مع إنتاج المعدات لمحطة الطاقة النووية من قبل الشركات المصنعة الروسية.

في أواخر يونيو/ حزيران، بدأ مكتب التصميم المركزي لهندسة الآلات (CDBME، وهو جزء من قسم هندسة الطاقة التابع لشركة أتوم إنيرجو ماش AtomEnergoMash في روساتوم) في تصنيع مجموعة كاملة من المضخات للجزر النووية والتوربينية لوحدات مفاعلات الضبعة. في المجموع، سيتم توفير أكثر من 400 مضخة للمفاعلات الأربعة لمحطة الطاقة النووية. سيكون هذا أكبر تسليم على الإطلاق لمعدات الضخ لمكتب التصميم المركزي لهندسة الآلات CDBME لموقع واحد من حيث التنوع.

سيشمل التسليم مضخات للجزر النووية والتوربينية، ونظام الرش، ونظام التبريد، ونظام التحكم الكيميائي والحجمي، ونظام تبريد تجمع الوقود المستهلك، ومضخات التبريد الحرجة، ومضخات الآبار العميقة، وأكثر من ذلك. وستضمن هذه المعدات تشغيل محطة الطاقة النووية بشكل آمن وموثوق.

وقد صرّح كيريل كريفوشيف، النائب الأول للرئيس التنفيذي ومدير المبيعات في مكتب التصميم المركزي لهندسة الآلات قائلًا: “ستمكننا الخبرة الواسعة والكفاءات الكبيرة لخبراء CDBME، إلى جانب مرافق الإنتاج والتقنية والاختبار المتقدمة لدينا من تلبية هذا الطلب الطموح لمحطة الطاقة النووية في الضبعة. سيبقينا هذا مشغولين حتى عام 2027 وسيساعدنا في توسيع نطاق معدات الضخ التي نصنعها“.

كما تعمل المؤسسة حاليًا على الوفاء بالعقود المبرمة مسبقًا لإنتاج مضخات الدوران الرئيسية والتغذية الرئيسية والمكثفات لوحدات الطاقة في محطة الضبعة للطاقة النووية، ويستعد مكتب التصميم المركزي لهندسة الآلات لإنهاء عقد لتوريد مضخات الطرد المركزي.

كما يتعاون الفريقان الروسي والمصري بشكل وثيق. فقد قام وفد من هيئة الطاقة النووية المصرية برئاسة مدير مشروع إنشاء الضبعة محمد سعيد دويدار بزيارة إلى روسيا في أواخر شهر يوليو/ تموز.

زار الوفد المصري موقع محطة نوفوفورونيج للطاقة النووية. وقد أطلع فلاديمير بوفاروف، مدير محطة نوفوفورونيج للطاقة النووية، الضيوف عن تطور مفاعلات الطاقة المبردة بالماء على سبيل المثال المبتكر في الوحدة السادسة من محطة نوفوفورونيج، وهي أول وحدة طاقة في العالم مزوّدة بمفاعل من الجيل الثالث من نوع VVER-1200. بعد ذلك، تم نقل ممثلي هيئة الطاقة النووية المصرية إلى محطة تدريب المحطة، حيث تم عرض كيفية تشغيل جهاز محاكاة التدريب على نطاق واسع.

كما زار الوفد أكاديمية روساتوم التقنية. وناقش الطرفان خلال الاجتماع الأمور الجارية وتفقدا الظروف المعيشية والمرافق الفنية وأجهزة المحاكاة في الأكاديمية الفنية.

وصرّح سعيد دويدار قائلًا: “إن بناء محطة الضبعة للطاقة النووية هو مشروع ضخم يجسد التعاون بين شعبي روسيا ومصر. إننا واثقون من أن العمل كفريق واحد سيساعدنا في إنجاز المهام جميعها لأنها متشابهة بالنسبة إلى كلا الطرفين”.

كما شارك رئيس الوفد المصري في المنتدى الدولي” إدارة المشروع والاستجابات لتحديات العصر الجديد- the Project Management and Responses to Challenges of New Times “. قدم كل من محمد سعيد دويدار وأولغا تولستونوفا، نائب الرئيس للرقمنة وتكنولوجيا المعلومات في قسم الهندسة في روساتوم، تقريرًا مشتركًا يصف تجربتهما في تحسين كفاءة مشروع الضبعة من خلال استخدام تقنيات روساتوم الرقمية. وتحدثا بشكل خاص عن تجربة نشر نظام إدارة المعلومات متعدد الأبعاد للمشروع المصري. حيث يقوم نشر نظام إدارة المعلومات متعدد الأبعاد بدمج جميع أصحاب المصلحة في المشروع في بيئة معلومات واحدة من خلال ربط كل جزء من البيانات التي يتم إدخالها في النظام وتجميعها. كما أشار المتحدثون إلى حلول رقمية متعددة الأبعاد أخرى تقلل من مخاطر فقدان المعلومات وتشويهها، وتتحكم في تكوين كل عنصر من عناصر المحطة طوال فترة خدمة المنشأة النووية، والأهم من ذلك أنها تعمل كمصدر وحيد للحقيقة بالنسبة إلى مشروع بناء محطات الطاقة النووية.

“ويشدد محمد سعيد دويدار أنه “عند بناء مرافق هندسية معقدة ، مثل محطات الطاقة النووية التي تتكون من عشرات الملايين من العناصر، يستحيل أن يكون لديك نظام إدارة فاعل من دون استخدام التقنيات الرقمية. ومن أجل ضمان تعاون فاعل، يتفق الطرفان على قواعد التفاعل، وتدعم الحلول الرقمية المتعددة هذه القواعد وانحرافات الضوابط. اليوم، يتيح النظام إمكانية اتخاذ قرارات إدارية في الوقت الفعلي بناءً على بيانات فعلية، وبالتالي تحسين كفاءة الأعمال“.

يواصل المهندسون من محطة الضبعة للطاقة النووية في مصر تدريبهم في محطة لينينغراد للطاقة النووية، مع ما مجموعه 90 فردًا من المقرر أن يلتحقوا بدورة تدريبية في المركز الدولي لتدريب الموظفين هذا العام. أكملت المجموعة الأولى المكونة من 16 شخصًا تدريبهم هذا الربيع. وبحلول عام 2027، سيقوم ما يقرب من ألف فرد، بما في ذلك العاملون وموظفو التشغيل والصيانة من محطة الطاقة النووية المصرية بتحسين مهاراتهم في محطة لينيغراد للطاقة النووية. وفقًا للمدربين، فقد أظهر المتخصصون المصريون دائمًا معرفة نظرية جيدة جدًا. ومن خلال العمل كمتدربين بجانب المشغلين الروس، وضعوا معلوماتهم النظرية موضع التنفيذ، وتعرفوا على تشغيل أنظمة المصانع ودققوا في كل فارق بسيط في المهنة.

أتوم ستروي إكسبورت AtomStroyExport  (ASE) هو القسم الهندسي لروساتوم وهو شركة رائدة عالميًا تقوم ببناء معظم محطات الطاقة النووية في الخارج ولديها أكبر مجموعة من عقود الإنشاءات النووية في العالم. القسم نشط في أوروبا والشرق الأوسط وشمال أفريقيا وآسيا والمحيط الهادئ.

أتوم إنيرجو ماش AtomEnergoMash  (AEM) هو قسم هندسة الطاقة في روساتوم وواحد من أكبر منتجي آلات الطاقة في روسيا ويقدم حلولاً شاملة في تصميم الآلات والمعدات للصناعات النووية والحرارية والبترولية وبناء السفن وصناعة الصلب وتصنيعها وتوريدها.