البناء الديناميكي
اشترك في النشرة الأخبارية
اشترك
#268أغسطس 2023

البناء الديناميكي

العودة إلى المحتويات

تتم أعمال البناء في موقع الضبعة في الموعد المحدد بشكل دقيق. وقد أعلن أليكسي ليخاتشيف رئيس روساتوم خلال زيارته للموقع في أواخر يوليو/ تموز أنه من الممكن الحصول على ترخيص بناء الوحدة الرابعة بنهاية العام.

وقد التقى أليكسي ليخاتشيف محمد شاكر وزير الكهرباء والطاقة المتجددة وأمجد الوكيل رئيس مجلس إدارة هيئة المحطات النووية المصرية. وقاموا سوية بتفتيش موقع البناء وزاروا الميناء البحري الذي أقيم لمحطة الطاقة النووية. خلال الزيارة، اطلع ليخاتشيف وشاكر والوكيل على سير أعمال البناء في وحدات الطاقة الثلاث الأولى والاستعدادات في الوحدة الرابعة.

وقد صرّح أليكسي ليخاتشيف قائلًا: “يتم العمل في بناء الوحدات الثلاث الأولى من محطة الضبعة للطاقة النووية في الموعد المحدد. الأعمال التحضيرية جارية في موقع الوحدة الرابعة. ونتوقع أنه بحلول نهاية هذا العام سنحصل على رخصة بناء للوحدة الرابعة من الهيئة التنظيمية الوطنية، الهيئة المصرية العامة للرقابة النووية والإشعاعية. بعد ذلك، سنكون قادرين على المضي قدمًا في صب الخرسانة الأولى، ما يشير إلى بداية المرحلة الرئيسة من أعمال البناء في الوحدة الرابعة“.

كما شارك المدير العام لشركة روساتوم ووزير الطاقة المصري في حفل افتتاح المبنى الإداري لهيئة المحطات النووية لتوليد الكهرباء بموقع المحطة النووية بالضبعة.

وقد أشاد محمد شاكر بمستوى العلاقات بين مصر وروسيا. وأشار إلى أن تاريخ العلاقات الثنائية يعود إلى الخمسينيات من القرن الماضي عندما ساعد الاتحاد السوفيتي مصر في بناء سد أسوان ومنشآت صناعة الصلب في حلوان ومصنع الألمنيوم في نجع حمادي، فضلًا عن قيام الاتحاد السوفييتي بتوريد المفاعل البحثي الأول لمصر والذي تم تشغيله عام 1961.

كما أكّد الدكتور أمجد الوكيل بأن هيئة المحطات النووية لتوليد الكهرباء تبذل قصارى جهدها لبناء الضبعة وفقًا لمعايير السلامة النووية المعمول بها. وفي حديثه عن الأحداث البارزة في العام الحالي، أشار إلى تسليم الماسك الأساسي للوحدة الأولى، وهي أول قطعة من المعدات الثقيلة طويلة الأمد، إلى موقع البناء في مارس/ آذار، وصب الخرسانة الأولى في الوحدة الثالثة في مايو/ أيار. وبحسب الوكيل، من المقرر أن يتم تركيب ماسك النواة هذا الخريف. ستكون هذه أول قطعة من المعدات النووية يتم وضعها في الوحدة الأولى. ويبلغ قطرها 6.1 مترًا، وهذا الهيكل الفولاذي المخروطي الشكل هو خلاصة خبرة المهندسين النوويين الروس وعنصر أساس في نظام الأمان السلبي في مفاعل VVER-1200. ففي حالة انصهار اللب، فإن الماسك يحتفظ بشظايا الكوريوم بأمان ويبقيها داخل حاوية المفاعل.

وقد نظمت هيئة المحطات النووية لتوليد الكهرباء، في أوائل أغسطس/ آب زيارة تفقدية للوحدة الرابعة للتحقق من استعداد الموقع لصب الخرسانة الأولى للبلاطة الأساسية لجزيرة المفاعل. ضم فريق التفتيش ممثلين عن هيئة الرقابة النووية والإشعاعية المصرية وVO Bezopasnost، التي تقدم خدمات الاستشارات الفنية للهيئة التنظيمية المصرية.

تم تفتيش الموقع كجزء من الإجراءات الإشرافية المحددة مسبقًا قبل إصدار ترخيص البناء. قام المفتشون بمراجعة وثائق التصميم اللازمة لبدء الأعمال الإنشائية وأكدوا مطابقتها للمتطلبات التنظيمية. كما أُجريت عمليات التفتيش في مصنع خلط الخرسانة ومختبرات اختبار المواد للتأكد من أن البنية التحتية للموقع في الوحدة الرابعة جاهزة لبدء أعمال البناء.

وقد أكد فريق التفتيش أن هيئة المحطات النووية لتوليد الكهرباء المصرية وأتوم ستروي إكسبورت  (جزء من روساتوم) قد قاما بعمل جيد في إعداد الموقع لصب الخرسانة الأولى. كما أشار المفتشون إلى أنهم اعتمدوا على الخبرة المكتسبة في عمليات التفتيش المماثلة في الوحدات الثلاث الأولى.