الذرة الخضراء
اشترك في النشرة الأخبارية
اشترك
#272ديسمبر 2023

الذرة الخضراء

العودة إلى المحتويات

ألقى الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي كلمة في افتتاح مؤتمر الأمم المتحدة لتغير المناخ COP28 المنعقد في منتصف ديسمبر/ كانون الأول. وشدد على ضرورة الجهود المشتركة للتغلب على أزمة المناخ وأهميتها، وأكد التزام مصر بهذا الهدف. إليكم قصتنا حول كيف سيساعد مشروع الضبعة للطاقة النووية قيد الإنشاء في مصر في مواجهة تحديات المناخ ومتابعة أجندة التنمية المستدامة.

في عام 2015، صاغت الجمعية العامة للأمم المتحدة 17 هدفًا للتنمية المستدامة لكوكب الأرض بأكمله. وفي عام 2023، نشرت شبكة حلول التنمية المستدامة التابعة للأمم المتحدة (SDSN) تقريرًا جاء فيه أن مصر تواجه صعوبات في تحقيق بعض أهداف التنمية المستدامة، مثل الطاقة النظيفة وبأسعار معقولة، والعمل اللائق والنمو الاقتصادي، والتعليم الجيد، وغيرها.

سيساهم بناء أول محطة للطاقة النووية في مصر بشكل كبير في تحقيق هذه الأهداف. على سبيل المثال، سيضيف هذا المشروع حوالي 4 مليارات دولار أمريكي إلى الناتج المحلي الإجمالي للبلاد (0.9٪ من الناتج المحلي الإجمالي لمصر في عام 2022). ويعمل بالموقع أكثر من 14 ألف مصري (50% من القوى العاملة بالموقع)، كما تشارك 85 شركة محلية في بناء المحطة. ويسهم هذا كله في تحقيق الهدف الثامن من أهداف التنمية المستدامة (الأجور اللائقة والنمو الاقتصادي).

كما يساهم المشروع في تحقيق الهدف الرابع من أهداف التنمية المستدامة (التعليم الجيد) وذلك من خلال تدريب أكثر من 3700 شخص أو تلقيهم التعليم العالي بدعم من روساتوم.

ستوفر محطة الطاقة النووية إمدادات موثوقة من الكهرباء النظيفة لنحو 22 مليون شخص (20٪ من سكان البلاد حتى عام 2022) وتمنع انبعاث حوالي 11 مليون طن من مكافئ ثاني أكسيد الكربون سنويًا. سيساعد ذلك في تحقيق الهدف السابع من أهداف التنمية المستدامة والهدف الثالث عشر من أهداف التنمية المستدامة (الطاقة النظيفة وبأسعار معقولة، والعمل المناخي).

ما وراء الطاقة

تمتد الاتصالات بين المجتمعين النوويين الروسي والمصري إلى ما هو أبعد من قطاع الطاقة من خلال الأحداث العلمية والاجتماعية والتعليمية المشتركة التي تقام بانتظام.

وفي نوفمبر/تشرين الثاني، قامت روساتوم برعاية المؤتمر الثلاثين للمرأة في المجال النووي (WiN) في أسوان، وهو أول حدث نسوي في المجال النووي في القارة الأفريقية. وضم المؤتمر 129 مشاركًا من 38 دولة في خمس قارات. ناقش خبراء الصناعة أهمية التوازن بين الجنسين في الصناعة. وقد صرّح مراد أصلانوف، مدير مكتب روساتوم في مصر، خلال حديثه في المؤتمر: “اليوم، تشكل الإناث حوالي 32% من القوى العاملة، ونفتخر بذلك. إننا نؤمن بأهمية منح النساء والرجال فرصًا متساوية للمساهمة في الاستخدامات الآمنة والمأمونة والسلمية للعلوم والتكنولوجيا النووية، ويكمن هذا يكمن وراء أنشطتنا كلها“. وأكد أصلانوف أن روساتوم مستعدة لتزويد مصر بمجموعة واسعة من المنتجات والتقنيات، بدءًا من الطاقة النووية وطاقة الرياح وحلول الهيدروجين إلى المعدات الطبية المتقدمة والمستحضرات الصيدلانية المشعة. وأضاف قائلًا: “إن رعايتنا لمؤتمر المرأة في مجال الطاقة تثبت أن روساتوم ملتزمة ليس فقط بالتنمية المستدامة والمساواة بين الجنسين، ولكن أيضًا بدعم مصر في تحقيق أهدافها الطموحة“.

في 10 نوفمبر/ تشرين الثاني، الذي يوافق اليوم العالمي للعلوم، نظمت روساتوم اختبارها الذري العالمي التقليدي 2023 الذي شارك فيه 10000 شخص من 60 دولة. أُجري الاختبار عبر الإنترنت وخارجه في 17 مكانًا حول العالم، اثنان منها في القاهرة. وتجمع طلاب المدارس الثانوية في مدرسة برينستون الدولية، بينما أجرى الصحفيون ومسؤولو دور النشر الاختبار في دار الأهرام للنشر. وأجاب المتسابقون على 20 سؤالاً مختلف التعقيد، ثم علق الخبراء على الإجابات الصحيحة. كما أتيحت للزوار فرصة التواصل مع المتسابقين من البلدان الأخرى في مؤتمر عبر الهاتف. فاز عدد من المصريين في المسابقة الإلكترونية وحصلوا على جوائز قيمة.

يُعقد الاختبار الذري العالمي منذ عام 2020 بأكثر من 10 لغات. وشارك فيها منذ ذلك الحين أكثر من 40 ألف متسابق من أكثر من 70 دولة. أجريت مسابقة هذا العام بـ 13 لغة.