التعليم النووي
العودة إلى المحتوياتتأسس مركز “أوبنينسك تك”، وهو مركز دولي للبحث والتعليم في مجال التكنولوجيا النووية والتكنولوجيا ذات الصلة، في مسقط رأس أول محطة للطاقة النووية في العالم. وكان ذلك محط اهتمام في أوبنينسك نيو (Obninsk NEW)، وهو منتدى نووي دولي للشباب عُقد في أواخر سبتمبر/ أيلول تحت رعاية روساتوم.
معلومات عن المركز
وافق الرئيس الروسي فلاديمير بوتين على فكرة إنشاء مركز تعليمي خلال اجتماعه مع المدير العام لشركة روساتوم. وقد صرح رئيس الوزراء الروسي ميخائيل ميشوستين في كلمته الترحيبية للمشاركين في المنتدى قائلًا:” أنا واثق من أن المركز سيكون تجمعًا رائدًا ونقطة جذب للشباب الموهوبين من جميع أنحاء العالم. وسوف يقوم بتدريب محترفين رفيعي المستوى لمختلف الصناعات والشركات المملوكة للدولة. وسيساهم المركز في تعزيز سيادة روسيا التكنولوجية في مجال البحث والتطوير النووي”.
يُتوقع أن يفتح المركز أبوابه بحلول أيلول/ سبتمبر من العام 2030. وسيقدم برامج تدريبية في مجالات عديدة مثل إغلاق دورة الوقود النووي، والجيل الرابع من التكنولوجيا النووية، والطب النووي. وتشمل الخطط الإضافية افتتاح مراكز تدريب للتصميم الصناعي والهندسة، والنماذج الأولية، والتقنيات المضافة، وغيرها من مجالات الدراسة. كما سيتم إعداد برنامج البحث بالتعاون مع الدول الشريكة.
سيتم عقد الدروس في أكاديمية روساتوم التقنية وفرع أوبنينسك التابع لجامعة الأبحاث النووية الوطنية (MEPhI). هذا العام، احتفل فرع أوبنينسك في جامعة الأبحاث النووية الوطنية بالذكرى السبعين لتأسيسه. حيث يدرس هناك حوالي 500 طالب أجنبي على الرغم من التوترات الجيوسياسية. ستقدم كل جامعة لديها برامج هندسة نووية مساهمتها في أوبنينسك تِك.
در الإشارة إلى أن البنية التحتية لأوبنينسك تِك موجودة، ولكن المرافق الرئيسية- الحرم الجامعي، والمختبرات، ومساحات العرض، وما إلى ذلك – لا تزال بحاجة إلى البناء.
يعلق أليكسي ليخاتشيف، المدير العام لروساتوم، آمالًا كبيرة على المركز، فقال: “مع إنشاء أوبنينسك تك، ستستحوذ روسيا على 20٪ على الأقل من السوق العالمية للتعليم النووي والتعليم ذي الصلة بحلول العام 2030. وسيعمل المركز على تعزيز المواهب النشطة والتفكير عالميًا واستراتيجيًا”. وتابع قائلًا:” إنهم على دراية ليس بالعلوم الطبيعية فحسب، ولكن بالعلوم الإنسانية أيضًا”.
الاهتمام الدولي
دعم نائب المدير العام للوكالة ميخائيل شوداكوف مشروع “أوبنينسك تك” خلال كلمته التي ألقاها في الجلسة العامة للتعليم القوي كأساس للتنمية المستدامة في العالم. وأشار إلى أن نحو 2.3 مليون شخص يعملون في الصناعة النووية العالمية. وإذا ما نمت صناعة الطاقة النووية كما تتوقع الوكالة الدولية للطاقة الذرية، فسوف تكون هناك حاجة إلى أربعة ملايين متخصص بحلول عام 2050. وأضاف مؤكدًا:” نأمل أن يتمكن أوبنينسك من تدريب ما لا يقل عن مليون عامل نووي بحلول ذلك الوقت. وسندعم مساعيكم كلها”.
كما صرّحت سما بلباو إي ليون، رئيسة الرابطة النووية العالمية قائلة:” تعد الطاقة النووية جزءًا لا يتجزأ من مزيج الطاقة النظيفة في المستقبل ورمزًا لإزالة الكربون. إن التعليم عنصر رئيس في الأساس القوي الذي يقوم عليه فهم مدى أهمية التكنولوجيا النووية”.
وأعرب رؤساء الوكالات النووية من بوليفيا وتركيا وفيتنام والبرازيل عن اهتمامهم بالمركز.
إشعاع نقيّ
أثناء انعقاد المنتدى، تم تشغيل مركز تشعيع متعدد الأغراض في معهد كاربوف لأبحاث الفيزياء والكيمياء (NIFHI)، والذي يقع مقره أيضًا في أوبنينسك. وسوف يتخصص هذا المركز في التعقيم الإشعاعي للمنتجات الطبية. في السابق، كان معهد كاربوف لأبحاث الفيزياء والكيمياء يقوم بمعالجة المنتجات الغذائية والمواد البوليمرية والكابلات. وقد صرّح أليكسي ليخاتشيف قائلًا:” لقد زادت الشركات المحلية بشكل كبير من إنتاج المنتجات الطبية بعد انسحاب الموردين الأجانب. وقد لاحظت روساتوم طلب السوق على التعقيم البارد وقامت بتوسيع سلسلة مراكز التشعيع لديها”.
ويُعدّ مركز التشعيع متعدد الأغراض هذا السابع من نوعه في روسيا. ويُتوقع تشغيل المحطة الثامنة في أواخر هذا العام في قازان. وقال إيجور أوبروبوف، رئيس قسم تقنيات الرعاية الصحية في روساتوم:” إننا نخطط للحصول على 70٪ من السوق الروسية. ونحقق تقدمًا عالميًا، إذ نقوم ببناء مراكز تشعيع في بوليفيا وبنغلاديش وأوزبكستان، كما نتفاوض مع ثلاثة شركاء أجانب آخرين”.
أرقام وحقائق
< 50 حدثًا خلال 4 أيام 2 جلسات عامة و8 جلسات موضوعية