الشروع في مسار مشترك
اشترك في النشرة الأخبارية
اشترك
#276أبريل 2024

الشروع في مسار مشترك

العودة إلى المحتويات

ناقش ممثلو مصر ودول شمال إفريقيا الأخرى مع زملائهم في المنتدى الدولي أتوم إكسبو 2024 الرقمنة والطب النووي والتعليم والمساواة بين الجنسين وغير ذلك. لمزيد من المعلومات حول المنتدى، اقرأ قسم الأخبار في هذا العدد.

ناقش خبراء عالميون سبل إدخال ممارسات التصنيع الذكية المبنية على التقنيات الرقمية المتقدمة في جلسة بعنوان “المصنع الرقمي والتصنيع الذكي: حقائق ومستقبل اقتصاد البيانات”. ووصفوا هذه الممارسات بأنها عامل أساسي في جعل الاقتصادات فعالة والدول قادرة على المنافسة.

أشارت إيكاترينا سولنتسيفا، الرئيس التنفيذي الرقمي في روساتوم، إلى التأثير المتزايد للذكاء الاصطناعي (AI) في اتجاهات الصناعة الحالية. وفي وصفها للتقدم المحرز في تنفيذ الذكاء الاصطناعي في الصناعة النووية، شددت على أهمية تنظيم أفضل الممارسات الروسية والدولية: “بعد أن جمعنا بيانات واسعة النطاق حول تطبيق الذكاء الاصطناعي في جميع أنحاء العالم، قمنا بدمجها مع ممارساتنا الصناعية لرسم خارطة الطريق الثانية لروساتوم من أجل تطوير الذكاء الاصطناعي. ونتوقع الانتقال من الاستخدامات التجريبية للذكاء الاصطناعي إلى التنفيذ المستمر والارتقاء”.

كما أشار الدكتور محمد سعد دويدار، مدير مشروع محطة الضبعة للطاقة النووية، إلى أن رقمنة الصناعة أوصلت مشروع البناء إلى مستوى جديد من الكفاءة. وأخبر الحضور عن قدرات نظام إدارة المعلومات Multi-D الفريد من نوعه والذي صممته روسيا لإدارة موارد المشروع وتخطيط الأنشطة. فقد صرّح الدكتور محمد سعد دويدار قائلًا: “يتتبع النظام التغييرات في تسليم المشروع ويراقب استيفاء جميع المتطلبات التقنية. إننا نستخدم هذه الأداة الرقمية في روتين إدارة المشروع لدينا: يحافظ النظام الرقمي على تحديث المعلومات ويقوم بإنشاء تقارير للمدراء، وسنعمل أيضًا على تحسين هذه الأداة”. كما أشار إلى أهمية تدريب الموظفين على استخدام نظم إدارة المعلومات.

الطب النووي

إلى جانب بناء محطة الضبعة للطاقة النووية، تتعاون مصر وروسيا للعمل في مجالات أخرى، خاصة في الطب النووي. وعلى هامش المنتدى، وقعت روساتوم ومجموعة ميد فارما المصرية خارطة طريق للترويج المشترك لتيانوكس- Tianox في سوق الرعاية الصحية والصيدلة في مصر.

تيانوكس هي آلة روسية مبتكرة لعلاج أكسيد النيتريك لدى البالغين والأطفال، بما في ذلك الأطفال حديثي الولادة. يستخدم في أمراض الرئة وجراحة القلب وزراعة الأعضاء وحديثي الولادة وإعادة التأهيل وغيرها من المجالات. يقوم تيانوكس بتصنيع أكسيد النيتريك، ويوصله إلى رئتي المريض، ويتحكم في تركيزه.

وفي العام الماضي، وقع الطرفان اتفاقية لتوسيع التعاون العلمي والتكنولوجي ونشر علاجات أول أكسيد النيتروجين القائمة على مادة تيانوكس في المؤسسات الطبية المصرية. على مدار العام الماضي، أعرب المساهمون في السوق المصري في مجال الرعاية الصحية والصيدلة عن تقديرهم لقدرات تيانوكس بقيمتها الحقيقية. وفي المرحلة الجديدة من التعاون، ستتاح للمؤسسات الطبية المصرية فرصة لتحديث أسطولها من المعدات وتحسين جودة الخدمات. ويُتوقع أن يستخدم الأطباء المصريون تيانوكس أولاً لعلاج الأطفال حديثي الولادة والأطفال الأكبر سنًا المصابين بارتفاع ضغط الدم الشرياني الرئوي، ومن ثم لعلاج البالغين الذين يعانون من حالات مختلفة، بما في ذلك أمراض القلب والأوعية الدموية وإعادة تأهيلهم.

وقال أناتولي مياليتسين، مدير قسم المعدات الطبية المتخصصة في شركة روساتوم أر دي إس: “تتضمن خططنا الفورية تسجيل الجهاز في مصر كجهاز طبي، وعقد ندوات للعاملين الطبيين من روسيا ومصر لتبادل الخبرات“.

التعليم والمساواة بين الجنسين

شارك ممثلون عن بلدان شمال أفريقيا في الجلسات المخصصة للتعليم والتدريب. قال الخمار المرابط، رئيس الوكالة المغربية للسلامة النووية والإشعاعية، ومدير جلسة التدريب الاستباقي للجيل الرابع وأحد المشاركين السابقين في الدورة: “الموارد البشرية هي مفتاح كل شيء. يمكن أن يكون لديك أفضل تنظيم وأفضل تشريع وإدارة متكاملة للنظام، ولكن ما لم يكن لديك ما يكفي من الموظفين المدربين والكفاءة، فيستحيل تشغيل البنية التحتية النووية”.

استضاف معرض أتوم إكسبو اجتماعًا لخريجي الجامعات الروسية الدوليين الذين حصلوا على شهادة جامعية في التقنيات النووية والتقنيات ذات الصلة. وحضر الاجتماع موظفو الصناعة النووية من مصر وبوليفيا وغانا وبنغلاديش والكونغو وأوزبكستان ودول أخرى. وتحدثوا عن زيادة حصة مصادر الطاقة الخالية من الكربون في مزيج الطاقة في بلدانهم، وأشاروا إلى أهمية مواصلة التعاون الأكاديمي والدولي.

كما ناقش ممثلو مجتمع الأعمال والجامعات والجمعيات العامة، في جلسة أخرى من المنتدى، أهمية تحقيق المساواة بين الجنسين في مجال التكنولوجيا العالية والابتكار. ومن بين المتحدثين في الجلسة سهير قرة من هيئة الطاقة الذرية المصرية، رئيسة “المرأة في أفريقيا النووية” وأستاذة البيولوجيا الجزيئية الإشعاعية. وأشار الخبراء إلى أن تمثيل المرأة لا يزال ناقصًا في صناعات التكنولوجيا المتقدمة وشددوا على الحاجة إلى حوار مستمر وتبادل الخبرات بشأن هذه المسألة.