التقدم في الموقع وما بعده
اشترك في النشرة الأخبارية
اشترك
#290يونيو 2025

التقدم في الموقع وما بعده

العودة إلى المحتويات

في أواخر مايو، حقق مشروع محطة الضبعة للطاقة النووية إنجازًا جديدًا، حيث اكتمل بنجاح بناء الطبقة الثانية من الغلاف الاحتوائي الداخلي في مبنى المفاعل للوحدة الثانية. وفي الوقت نفسه، أعلنت روساتوم عن الفائزين بمسابقة المبادرات البيئية والاجتماعية في مصر، داعمةً سبعة مشاريع واعدة. هذه التطورات تبرز التقدم في التعاون الثنائي بين روسيا ومصر، ليس فقط في بناء منشأة استراتيجية ولكن أيضًا في تعزيز الممارسات الاجتماعية المستدامة في المنطقة.

استغرق صب الخرسانة للطبقة الثانية من الغلاف الاحتوائي الداخلي نحو 24 ساعة، بمشاركة أربع رافعات خرسانة وحوالي 65 عاملًا. وقد تم ضخ أكثر من 1000 متر مكعب من الخرسانة لمبنى المفاعل.

قال أليكسي كونونينكو، نائب رئيس شركة أتوم ستروي إكسبورت ومدير مشروع إنشاء الضبعة: “تمت العملية قبل الموعد المحدد بفضل التنسيق الوثيق بين الفرق المصرية والروسية، واحترافية العمال في الموقع، وتطبيق أفضل الممارسات من نظام إنتاج روساتوم. لقد تجاوزنا مرحلة جديدة: الطبقة الثانية الآن ترتفع إلى +20.150 متر، والهدف التالي هو الوصول إلى الطبقة الثالثة عند +29.150 متر بحلول نهاية العام”.

الغلاف الاحتوائي الداخلي هو هيكل أسطواني يحتوي على المفاعل النووي ومعدات الدائرة الرئيسية. تتكون الطبقة الثانية من 12 قطعة تشبه الأزهار، كل واحدة بطول 12 مترًا وارتفاع 14 مترًا، ويبلغ وزنها ما بين 60 و90 طنًا، وجميعها مصنعة محليًا في موقع البناء المصري.

وأشار الدكتور شريف حلمي محمود، رئيس مجلس إدارة هيئة الطاقة النووية المصرية، إلى أن مشروع محطة الضبعة يتقدم بشكل ثابت وواثق وفق الجداول الزمنية المعتمدة، مما يعكس التخطيط الدقيق والتنفيذ الفعال في كل مرحلة. وأكد أن هذا التقدم “ليس مجرد إنجاز هندسي بل هو شهادة على قوة الإرادة والتخطيط والعمل الجماعي، وخطوة أساسية نحو مستقبل مستدام ومتعدد مصادر الطاقة”.

احتفالًا بالتميز

تلتزم روساتوم بزيادة الوعي العالمي حول الطاقة النووية. في أواخر مايو، تم الإعلان عن الفائزين في النسخة الثامنة من مسابقة فيديو “الذرات تمكين إفريقيا”، التي تهدف إلى إلهام الشباب في إفريقيا لاستكشاف إمكانيات التكنولوجيا النووية. قام المتسابقون هذا العام بإنتاج مقاطع فيديو حول واحد من ثلاثة مواضيع: تكريم الماضي، وإلهام الحاضر، وأحلام المستقبل. وكانت مهمتهم تقديم مساهمات التكنولوجيا النووية في التقدم العالمي. سيسافر ثلاثة عشر فائزًا، بما في ذلك خمسة من مصر، إلى روسيا لزيارة مواقع بارزة مرتبطة بالصناعة النووية.

تدعم روساتوم مبادئ التنمية المستدامة من خلال دعم المبادرات البيئية في مناطق عملياتها. في أواخر مايو، تم إعلان نتائج مسابقة المبادرات البيئية والاجتماعية في مصر. وقد تم تنظيم المسابقة بالتعاون مع مركز بريماكوف للتعاون الدولي، وتهدف إلى تعزيز الجهود الاجتماعية والبيئية، وتقوية الروابط مع المنظمات غير الحكومية المصرية، وتعزيز القيادة المجتمعية. ستحصل سبعة مشاريع فائزة من المنظمات البيئية والشبابية الرائدة على تمويل، بالإضافة إلى الخبرة والدعم من روساتوم وشركائها في المسابقة لتوسيع نطاق تأثير المشاريع.

قالت أولغا شكباردنيا، المديرة العامة لمؤسسة “طاقة التنمية” التابعة لروس آتوم: “لا تقتصر هذه المسابقة على تمويل المبادرات المحلية فحسب، بل تهدف أيضًا إلى بناء الخبرات في تصميم المشاريع الاجتماعية، وتعزيز أفضل الممارسات الروسية في العمل التطوعي، وزيادة الوعي البيئي، ودعم المجتمعات المهمشة، وتعزيز الروابط الثقافية المستدامة بين صناع التغيير على مستوى العالم”.

كما تم تكريم أعضاء فريق مشروع الضبعة في أواخر مايو خلال حفل توزيع جوائز “شخصية العام” المرموقة من روس آتوم، المعروفة أيضًا بأوسكار الطاقة النووية. حيث حصل سيرجي سيفاك، عامل حديد التسليح في الصف السادس، على جائزة في فئة البناء؛ بينما حصل أندري يورين، الأخصائي الرائد في شركة “أتوم إنيرغو بروكت”، على المركز الثالث في فئة مهندس المساحة؛ وحصلت ناتاليا كيبوروفا، نائب المدير للاقتصاد والمالية في “أتوم ستروي إكسبورت”، على جائزة خاصة لفريق الطموحات المستدامة في الخارج.