محطة الضبعة تدخل مرحلة جديدة
اشترك في النشرة الأخبارية
اشترك
#270أكتوبر 2023

محطة الضبعة تدخل مرحلة جديدة

العودة إلى المحتويات

بدأ العمل في الضبعة في أوائل أكتوبر/ تشرين الأول لتركيب القطع الأولى من المعدات النووية. لقد حققت أول محطة للطاقة النووية في مصر إنجازًا آخر.

بدأ تركيب الماسك الأساسي بالوحدة الأولى بمحطة الضبعة للطاقة النووية. وهو أحد العناصر المركزية لأنظمة السلامة بالمحطة وجزء لا يتجزأ من كل وحدة طاقة بمفاعل الجيل الثالث+ VVER-1200. يتكون الماسك الأساسي من عدة أجزاء يبلغ وزنها الإجمالي 700 طن. يتم تركيبه في حفرة المفاعل الخرساني المسلح لتحسين سلامة تشغيل المحطة النووية وموثوقيتها. استغرق تصنيع الماسك الأساسي 14 شهرًا.

وقال الدكتور أمجد الوكيل، رئيس مجلس إدارة هيئة محطات الطاقة النووية:” إن الماسك الأساسي للوحدة الأولى هو أول المعدات الطويلة المدى التي سُلّمت إلى الموقع في وقت سابق من هذا العام في 21 مارس/ آذار، ويتزامن بدء تركيبه مع الذكرى الخمسين ليوم النصر العظيم في السادس من أكتوبر/ تشرين الأول، وهي لحظة تاريخية للشعب المصري”.

وأشار أليكسي كونونينكو، نائب مدير شركة آتوم ستروي إكسبورت ومدير مشروع إنشاءات الضبعة، إلى أنه من المقرر تسليم الماسك الأساسي للوحدة الثانية وتركيبه بحلول نهاية العام.

تعمل مصر جاهدة على تطوير صناعتها النووية الوطنية. فقد قال وزير الطاقة المصري محمد شاكر، خلال كلمة ألقاها أمام الدورة السابعة والستين للمؤتمر العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية في سبتمبر/ أيلول، إن بلاده أكملت التصديق على اتفاقية الأمان النووي.

وأودع محمد الملا المندوب الدائم لجمهورية مصر العربية لدى المنظمات الدولية في فيينا ولدى الوكالة الدولية للطاقة الذرية وثيقة التصديق على الاتفاقية لدى المدير العام للوكالة رافائيل غروسي.

وأعرب غروسي عن تقديره لهذه الخطوة المهمة لأنها تعكس التزام الدولة القوي بالسلامة النووية وتطوير البرنامج النووي المصري. وأشار إلى أن الوكالة الدولية للطاقة الذرية تسعى لمواصلة تعاونها مع مصر في تنفيذ مشروع محطة الضبعة للطاقة النووية.

وقال السفير المصري إن التصديق لاقى ترحيبًا من الدول المشاركة في المؤتمر العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية. وشدد على أهمية انضمام مصر إلى الاتفاقية لأنه يعكس تطوير مصر لبرنامجها النووي السلمي في منطقة الضبعة.

وأضاف الملا أن الغالبية العظمى من الدول المشغلة لمحطات الطاقة النووية كانت أطرافًا في الاتفاقية. وهو بمثابة منصة أساسية لمناقشة معايير السلامة النووية وتنسيقها من خلال المؤتمرات الدولية التي تعقد كل ثلاث سنوات.

يعد تدريب الموظفين لمحطة الطاقة النووية، التي ما تزال قيد الإنشاء، حجر الزاوية في جهود النشر النووي في مصر. وأكد أمجد الوكيل في حديث لـ “العالم اليوم” أن روسيا قدمت المساعدة في تدريب العاملين المصريين والموظفين الروس العاملين في موقع البناء النووي. ويتم تدريب الطلاب المصريين في الجامعات الروسية الرائدة التي تقدم الشهادات النووية.

مصر ليست الشريك الوحيد لروساتوم في المنطقة، بل تعمل المؤسسة النووية الروسية على توسيع تعاونها مع دول أخرى في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، وليس في قطاع الطاقة وحده.

وعلى وجه الخصوص، وقعت روساتوم مذكرة تفاهم مع الهيئة الجزائرية للطاقة الذرية (كومينا) على هامش المؤتمر العام السابع والستين للوكالة الدولية للطاقة الذرية. واتفق الطرفان على تنفيذ مشاريع مشتركة للتطبيقات غير المتعلقة بالطاقة للتكنولوجيا النووية، مثل الرعاية الصحية، من خلال إنشاء مراكز الطب النووي.

وقال بوريس أرسيف، نائب المدير العام لتطوير الشركات والأعمال الدولية في روساتوم:” تتخذ روساتوم النهج الأكثر شمولاً لتحقيق الأهداف في قطاع الرعاية الصحية. إننا نقدم لعملائنا مرافق النظائر، وإنتاج المستحضرات الصيدلانية المشعة، وإنتاج المعدات الطبية عالية التقنية، وتشعيع المواد الطبية والمواد الغذائية، وبناء مراكز الطب النووي”.

وباعتبارها من بين أكبر خمسة موردين للنظائر في جميع أنحاء العالم، تقوم روساتوم بتصنيع 11 مادة صيدلانية إشعاعية وتقوم ببناء أكبر مصنع للمستحضرات الصيدلانية الإشعاعية في أوروبا. يمكنك قراءة المزيد عن أعمال روساتوم في مجال الأدوية الإشعاعية في قسم الأخبار في هذا العدد. إضافة إلى ذلك، تقوم روساتوم بتصنيع 16 نوعًا من المعدات الطبية الخاصة وبيعها وتوفر حلاً شاملاً للبنية التحتية للطب النووي، بدءًا من تصميم المرافق الطبية وبنائها وحتى تجهيز الطاقم الطبي وتدريبه.

وأشار رئيس كومينا، عبد الحميد ملاح، إلى أن مساعدة روساتوم في تطوير الطب النووي سيكون لها تأثير قوي في التشخيص المبكر وعلاج السرطان في الجزائر. وقال عبد الحميد ملاح “إن التعاون مع شريك يتمتع بسمعة طيبة مثل روساتوم سيكون أيضًا مفتاح نجاح كومينا في إنجاز المهام التي حددتها الحكومة”.