تدور أعمال نشطة في محطة الضبعة النووية بمصر حيث يعمل العمال على صب الخرسانة للطبقة الثانية من غلاف احتواء المفاعل. بالتزامن مع ذلك، بدأت عملية تركيب بنية تحتية آمنة لتكنولوجيا المعلومات، بينما تنافس أطفال عمال بناء المحطة في الأنشطة الرياضية خلال مهرجان محلي.

أكمل العمال المرحلة الأولى من صب الخرسانة للطبقة الثانية من الغلاف الداخلي للاحتواء (ICS) في الوحدة الثانية من محطة الضبعة النووية.

تنقسم عمليات الصب الخرساني إلى مرحلتين، تتطلب كل منهما وضع 1200 متر مكعب من الخرسانة. وقد استمرت المرحلة الأولية لمدة 24 ساعة متواصلة، بمشاركة حوالي 100 عامل.

وقال شريف حلمي محمود، رئيس مجلس إدارة هيئة المحطات النووية: “شهدت هيئة المحطات النووية إنجازًا جديدًا في مشروع بناء محطة الضبعة النووية. لقد تم الانتهاء من مرحلة بناء أخرى لوحدة 2. يعكس هذا الإنجاز الجهود المشتركة للفريق المصري الممثل من قبل مالك المشروع، الهيئة، والفريق الروسي بقيادة المقاول العام، أتوم ستروي إكسبورت”.

أيضًا في أبريل، بدأ مهندسو روساتوم في إعداد شبكة محلية مؤمنة لمحطة الضبعة النووية. ستقوم الشبكة بربط جميع أجهزة الكمبيوتر ومحطات العمل والأنظمة وأجهزة الاستشعار الخاصة بالمحطة النووية، مما يسمح بإجراء اتصالات جديدة وتوسيع قابل للتطوير دون الحاجة إلى إصلاح الشبكة بالكامل. سوف تتعامل المفاتيح عالية السعة مع الطلبات المتزايدة، مما يقلل من الحاجة إلى أجهزة إضافية.

تماشيًا مع المعايير الدولية للسلامة، ستكون بنية الشبكة معزولة تمامًا عن الوصول الخارجي لضمان التشغيل الآمن والمستمر لكل نظام رقمي في المحطة. ستكون المحطة محمية جيدًا ضد التهديدات السيبرانية المحتملة: ستعمل الدفاعات المدمجة، بما في ذلك جدران الحماية والمصادقة متعددة العوامل، على منع الوصول غير المصرح به إلى البيانات الحساسة. سيسمح الإدارة المركزية للشبكة بإجراء تعديلات في الوقت الفعلي، وتحديثات للبرامج، وحل المشكلات دون توقف عمليات المحطة.

“الهدف الرئيسي من المشروع هو إنشاء بيئة موحدة لنقل البيانات الموزعة، تضمن التواصل الآمن بين أفراد المصنع والأجهزة المتصلة. تلبي الحلول التقنية المعتمدة المتطلبات الحالية من حيث سرعة نقل البيانات وموثوقيتها. سيساهم هذا النهج في ضمان التشغيل المستقر للأنظمة الرقمية طوال دورة حياة المصنع،” كما أشار إيليا ليتفينوف، مدير مشاريع الشرق الأوسط وأفريقيا في شركة RASU.

تعمل شركة روساتوم أيضًا على تعزيز التفاعل المجتمعي في موقع البناء. ففي شهر أبريل، تم تنظيم أول مهرجان رياضي للأطفال في الضبعة، حيث جمع أكثر من 200 طفل من مركز “أرض الطفولة”. هؤلاء الأطفال هم أبناء الموظفين المشاركين في بناء محطة الطاقة النووية. وقد تضمن الحدث سباقات وتحديات في التدريب البدني ومنافسات قفز بالحبل، بالإضافة إلى بطولة للشطرنج. كما أقيمت بطولات في ثلاث رياضات جماعية: كرة القدم وكرة الطائرة وكرة الشارع. حصل الفائزون بالمسابقات على ميداليات وشهادات تقديرية.

“استمراريةً للتقاليد الرياضية الجيدة في الموقع المصري، قمنا بتنظيم مهرجان رياضي للأطفال، مما ساهم في إشراك الجيل الناشئ في الرياضة. مثل هذه الفعاليات توحد الأسر وتعزز روح الفريق والعمل الجماعي، كما تعمل على تحسين الصحة العاطفية والبدنية، وبالتالي تؤثر إيجابياً على نتائج العمل،” كما أفاد كونستانتين فوكين، رئيس الفعاليات العامة والرياضية في شركة AtomStroyExport.